ينتظر مع نهاية السنة الجارية 2014 استلام 5 مراكز للنساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب من أجل إدماجهن في الوسط العائلي حسبما صرحت به أمس الاثنين بسطيف وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة سعاد بن جاب الله. وأكدت الوزيرة خلال زيارة عمل وتفقد لمختلف مراكز التضامن الوطني بولاية سطيف عشية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بأن هذه المراكز سيكون لها تأثير مباشر و إيجابي في عملية التكفل بالنساء المعرضات لكل أنواع العنف خاصة منهن المغتصبات وإعادة إدماجهن في الوسط العائلي. وأضافت بن جاب الله بأن هذه العملية تندرج في إطار جهود الدولة الجزائرية الرامية إلى التكفل بالفئات الهشة خاصة هذه الشريحة التي تسعى من خلال هذه المشاريع إلى "وضع وساطة وتواصل بينها وبين المجتمع من جهة وربط الصلة بينها وبين أهاليها من جهة أخرى". وأشارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة إلى ضرورة اقتراب هذه الفئة من مديريات النشاط الاجتماعي بولاياتهن من أجل وضعهن بصفة انتقالية بالمركزين المخصصين حاليا لهذا الغرض والموجودين بكل من مستغانم و بواسماعيل. وقالت بن جاب الله بأن الدولة الجزائرية تقوم بمجهودات كبيرة في مجال العمل الاجتماعي من خلال توفير المراكز والمنشآت الخاصة لهذا الغرض وتوفير كل آليات المرافقة من برامج اجتماعية لادماج هذه الفئة وتوفير حياة كريمة لها غير أن العملية الاجتماعية -كما أضاف- ليست مهمة الدولة فقط وإنما على كل الفاعلين من مسؤولين ومواطنين ومحسنين تحمل هذه المسؤولية. وشددت في نفس السياق على ضرورة تضافر الجهود وفتح أبواب العمل الاجتماعي خاصة لوسائل الإعلام من أجل تحقيق تلاحم اجتماعي و وساطة وتحسيس المجتمع بضرورة الإصلاح والتكفل بالفئات الهشة. وكانت الوزيرة قد استهلت زيارتها إلى ولاية سطيف من دار المسنين ببلدية صالح باي (جنوبسطيف) حيث حضرت جانبا من حفل لفائدة المقيمين فيه بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف تم خلاله توزيع هدايا وإشعال شموع ووضع الحنة للقيمين. ويعد هذا المركز مهيأ لاستقبال فئة المسنين بصفة دائمة أو مؤقتة من الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة فما فوق في وضعية عائلية واجتماعية صعبة وكذا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين. ويستقبل حاليا هذا المركز الذي أنشيء في مارس 1982 (88 نزيلا) من بينهم 60 معاقا 90 بالمائة منهم طريحي الفراش فيما يتمتع 10 بالمائة الآخرين بالاستقلالية. وبعين المكان أكدت الوزيرة على ضرورة الفصل بين فئتي المعاقين والمسنين وإبقاء هذا المركز للإيواء والتكفل بفئة المسنين فقط فضلا عن إيجاد طريقة لتحويل أصحاب الإعاقات إلى مراكز مخصصة لهم. وأرجعت الوزيرة هذا القرار باعتبار لكون التكفل بهاتين الفئتين يختلف من جميع الجوانب سواء النفسية أو الاجتماعية وكذا الطبية أو من حيث جانب التأطير. واطلعت الوزيرة بمدرسة الأطفال المعاقين بصريا التي تعمل على توفير تربية وتعليم مكيف وإدماج صغار المكفوفين في وسط المجتمع على نشاطات 120 تلميذ يزاولون تعليمهم بهذه المدرسة في التربية الفنية والموسيقية والنشاطات الرياضية وطرق تعليمهم المكيفة مع برامج التربية الوطنية. وبعد زيارتها لمصلحة الحضانة بمؤسسة الطفولة المسعفة (إناث1) أشرفت السيدة بن جاب الله على احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف مع مقيمي بعض المؤسسات المتخصصة على مستوى مؤسسة الطفولة المسعفة (ذكور 2) بحي الهضاب.