كشف مدير التربية بولاية المدية عن خدمة إلكترونية جديدة عرضت في الموقع الخاص بهم أطلق عليها (دفتر المراسلة الرّقمي) بديلا للدفتر الورقي (للطريقة التقليدية)، قصد تمكين أولياء التلاميذ من متابعة كلّ الأنشطة المعرفية المتعلّقة بأبنائهم من مرحلة الابتدائي إلى غاية السنة ثالثة ثانوي، في إطار إعادة ترتيب الأمور على مستوى الموقع الإلكتروني التي بوشرت في الفاتح نوفمبر 2011 وبدأت تؤتي أكلها مؤخرا. وحسب مدير التربية لولاية المدية، السيد أحمد لعلاوي، فإن الطريقة الجديدة التي أطلق عليها البعض (الثورة الاتصالية الجديدة) لفائدة كلّ من له صلة بالقطاع من تلاميذ، أولياء تلاميذ، أساتذة ومديري مؤسسات تربوية، إضافة إلى الرّاغبين في الاطّلاع والإثراء· كما أن الخدمة الإلكترونية الجديدة تمكّن الأولياء من الاطّلاع على كلّ ما يتعلّق بالقطاع التربوي بولاية المدية، على غرار استعمال الزمن، جداول استقبال الأساتذة للأولياء، الغيابات الشهرية للتلاميذ، رزنامة الواجبات المنزلية···، إضافة إلى الاطّلاع على نقاط التلميذ المتعلّقة بكلّ الأنشطة، كالفروض المنزلية والاختبارات الشهرية، الفصلية والسنوية، مع الاطّلاع على واقع النّظام الداخلي للمؤسسات التربوية.· وعن سبب إنشاء منظومة دفتر المراسلة الرّقمي، أوضح نفس المتحدث أن الأمر يخص عدّة نقاط هادفة، في مقدّمتها محاربة ظاهرة الغشّ التي كانت تطال الدفتر الورقي من طرف التلميذ، كالإمضاء مكان الأولياء، وكذا التزوير في العلامات ومواكبة سيرورة عمليات تمدرس التلميذ وكلّ ما يتعلّق بالعملية التعليمية التربوية، في ظلّ تقاعس الأولياء عن متابعة أبنائهم حتى أثناء استدعائهم من الإدارة التربوية لمحاربة التغيّبات والسلوكات غير التربوية وضعف المستوى، إلى جانب عدم تلبية أوليائهم للدعوات المتكرّرة من إدارات المؤسسات لتكوين الجمعيات الخاصّة التي لم تتجاوز 22 في المائة لما يقارب 821 جمعية، بمعدل جمعية في كلّ مؤسسة. للإشارة، فإن تعداد التلاميذ المتمدرسين بولاية المدية يبلغ 205.562 تلميذا وتلميذة، من بينهم 109.791 في الابتدائي، نسبة الإناث 47.37 في المائة، و60.196 في المتوسط، من بينهم 46.10 في المائة إناث، و33.575 في الثانوي يمثّل الجنس اللّطيف نسبة 57.22 في المائة.