ساهم الجمهور الجزائري، الذي يحضر مباريات المنتخبين الوطنيين لكرة اليد، كثيرا في فوز التشكيلتين باللقاءات التي لعبوها لحد الآن، في نهائيات كأس أمم إفريقيا للعبة، في طبعتها ال21، التي تحتضنها الجزائر إلى غاية 25 جانفي الجاري، حضور أنصار الخضر والخضريات، لم يكن متوقعا بذلك الحجم الكبير، فقد كان هؤلاء القوة الثانية للمنتخبين الوطنيين، فقد تمكن منتخب الإناث المدعم بآلاف المناصرين، بأن يفوز في لقائه الثاني ضد منتخب الكامرون بنتيجة 26 مقابل 21، بعد أن سجلت فتيات الجزائر شبه تعثر في المباراة الأولى ضد منتخب السينغال بنتيجة 27 مقابل 27، فالدافع الذي أعطاه الأنصار للاعبات المنتخب الوطني جاء بثماره، مثلما استفاد منتخب الذكور من هذا الدعم اللامتناهي للجمهور، الذي يغص بحضوره كل يوم قاعة حرشة حسان، التي تحتضن مباريات الخضر، حيث لا يتوقف الأنصار عن تشجيع العناصر الوطنية، الذين يستمدون قوة إضافية من خلال هذه المساندة الكبيرة في كل المقابلات، هذا الحضور القوي للأنصار، الذين لا يجد معظمهم مكان في المدرجات، حيث يبقى الكثير منهم خارج القاعة بعد أن تمتلئ كل المقاعد في الداخل، أبهر المنتخبات الأخرى بتشجيعهم القوي للسباعي الجزائري، وهذا ما عبر عنه العديد من ممثلي الوفود المشاركة في هذه الطبعة ال21، ومنهم المنتخب التونسي مثلما أكده لنا قائد الفريق عصام تاج، الذي قال بأنه يتمنى أن يشجع الجمهور الجزائري منتخب بلاده حتى المباراة النهائية، فالأنصار الذين لا يريدون تضييع هذه الدورة، يدفعون بالمنتخبين الوطنيين أكثر إلى الأمام، من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، وإن استطاع المنتخبين الفوز بالتاج الإفريقي، فإن فضل ذلك سيعود بالدرجة الأولى إلى الأنصار.