تعرض العديد من أنصار المنتخب الوطني لكرة اليد، إلى اعتداءات وسرقات بمحيط قاعة حرشة حسان التي تحتضن فعاليات نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، ما جعل العديد منهم يطالب بضرورة تدخل مصالح الأمن من أجل التصدي للمشكل وضمان الأمن للأنصار عقب نهاية لقاءات المنتخب الوطني. اجتذبت بطولة كأس أمم إفريقيا عددا كبيرا من عشاق كرة اليد، حيث امتلأت مدرجات قاعة حرشة حسان عن آخرها، منذ بداية البطولة، خاصة إذا تعلق الأمر بلقاءات أشبال المدرب رضا زغيلي، حيث لا يمكنك حجز مكان في المدرجات ما لم تضمن الحضور باكرا إلى القاعة، حيث لا تكاد تصل الساعة الرابعة والنصف زوالا، إلا وتمتلئ القاعة عن آخرها انتظارا للمواجهة التي تنطلق على الساعة السادسة والربع مساءا. وفي الوقت الذي يجد فيه الأنصار صعوبات للدخول إلى القاعة بسبب العدد الكبير، وعدم وجود التنظيم الكافي والتوجيه اللازم، فإن عددا من الأنصار تعرضوا إلى السرقة والاعتداء أمام مرأى الجميع عند الرحيل من قاعة حرشة حسان، خاصة الأنصار الذين يفضلون الرحيل في وقت متأخر من الليل. حرشة تعيش العرس وعلى المنظمين ضمان نجاحه وإلى حد اليوم الثالث من البطولة، فإن قاعة حرشة حسان تعيش عرسا إفريقيا لا مثيل له وأجواء غابت عن الجزائر لمدة طويلة، حيث سجلنا حضورا قويا للعائلات بجميع أفرادها وأجناسها، وتشجيع حضاري في كل اللقاءات، ونجاح مميز على المستوى الجماهيري، غير أن المنظمين مطالبين بالاهتمام أكثر بالمشجع وضمان سلامته وتوفير ظروف الراحة له. الأمن يجد صعوبات بسبب الأعداد الهائلة من الأنصار لاقت مصالح الأمن الوطني صعوبات جمة في تنظيم دخول وخروج الأنصار، وحتى الوفود الرسمية وذلك بسبب العدد الهائل من الأنصار، حيث أن القاعة تمتلئ عن آخرها ويبقى عدد كبير من الأنصار خارج القاعة ينتظر الدخول، ويرفضون تفهم أنه لا مكان متاح ويؤدي ذلك إلى عرقلة دخول وخروج الأشخاص والمركبات. القاعة تنال إعجاب المتتبعين لاقت قاعة حرشة حسان في حلتها الجديدة استحسان المتتبعين، حيث أكد العديد من عشاق كرة اليد، أن قاعة حرشة حسان ظهرت في أبهى صورة خلال العرس الإفريقي ولا تقل روعة عن أفضل القاعات في العالم، بل وزادها روعة الأنصار جمالا ورونقا كبيرين. ج. ابراهيم أصداء كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد نشيد وطني: أبدت الجماهير الجزائرية، الحاضرة بقاعة حرشة حسان، احترامها الشديد لجميع الأناشيد الوطنية لمختلف المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا للأمم 2014 لكرة اليد، حتى بالنسبة للفرق التي واجهت التشكيلتين الجزائريتين (ذكور-إناث)، حيث لم تسجل أية حالة من تصفير الأنصار على أي سلام وطني، ما يعكس الروح الرياضية للجزائريين. طاقم: حضر المنتخب النيجيري لكرة اليد (ذكور) من دون طاقم طبي، حيث كلما سقط أحد لاعبي هذا المنتخب، خلال مباراتهم أمام أنغولا، لا يجد من يسعفه، ليتطوع بعدها الطبيب المرافق للتشكيلة الأنغولية لتقديم الإعانات الطبية الأمر الذي تأسف له الجميع. أنصار: ناصر الجمهور الجزائري الحاضر بقاعة حرشة حسان منتخب نيجيريا خلال مباراته أول أمس الجمعة أمام أنغولا (ذكور) المنتهية بنتيجة (19 -27) لصالح أنغولا، وتفاعل الحاضرون بقوة مع كل هدف سجله ”النسور” وشجعوهم في جميع أطوار اللقاء ما لقي استحسان مجموعة من النيجيريين المتواجدين في مدرجات القاعة، في حين كلما جاءت لقطة للأنغوليين بادر الجمهور بالتصفير للتأثير عليهم، كما هتفوا بحياة منتخب نيجيريا عقب إعلان الحكم عن النهاية مطولا. عائلات: شهدت قاعة حرشة حسان، التي تحتضن لقاءات المنتخبين الجزائريين لكرة اليد (رجال - سيدات) خلال كأس إفريقيا للأمم بالجزائر 2014 حضور عائلات اللاعبين واللاعبات بقوة، وقد حجزت النسوة بمختلف أعمارهن أغلبية مقاعد المدرجات الرئيسية للقاعة إضافة إلى مرافقتهن لأطفالهن وهو المشهد الذي قلما نراه في ملاعب وقاعات الرياضة الجزائرية. صحافة: سجلت الصحافة الإفريقية حضورها، على غرار وسائل الإعلام الوطنية، وقد خطف صحافيان يعملان في الإذاعة الأنغولية الأنظار بوقوفهما خلال أطوار لقاء منتخب بلدهم (ذكور) أمام نيجيريا، حيث لم يجد الثنائي الإعلامي كراس للجلوس عليها، ليعلقا على المباراة واقفين الأمر الذي تأسف له زملاءهم في مهنة المتاعب الجزائريين، وحيوهم على تفانيهم في العمل في نفس الوقت. حقوق: منعت جميع وسائل الإعلام المرئية الخاصة، وطنية كانت أم أجنبية، من أخذ أي لقطة من أي مباراة خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2014 لكرة اليد (ذكور - إناث) بسبب امتلاك التلفزيون العمومي لحقوق بث المنافسة الإفريقية. أندية: عرفت مقاعد قاعة حرشة حسان (الجزائر) حضور أنصار مختلف الأندية العاصمية الناشطة ضمن بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم، على غرار شباب بلوزداد، مولودية الجزائر بالنظر إلى قرب القاعة من معقل مناصري الفريقين بالإضافة إلى عشاق اتحاد الحراش، حيث راحت كل مجموعة تمجد ناديها من خلال الأغاني المعروفة في مدرجات ميادين كرة القدم مستعملين الطبل الكبير، فيما تفاعلت معها العائلات التي اتخذت من المدرجات المقابلة مقرا لها لمتابعة مختلف اللقاءات. تخوفات: تحضر العديد من العائلات لقاءات كأس أمم إفريقيا لكرة اليد (رجال - سيدات) سيما بقاعة حرشة حسان (الجزائر). وعبرت هذه العائلات عن ارتياحها للظروف التي تمر بها المنافسة، غير أنها منزعجة من تصرفات بعض أشباه الأنصار، سيما بنشوب بعض الشجارات الجانبية والتي من شأنها أن تؤثر على الفرجة التي يعيشها الجمهور في القاعة.