سعداني يؤكّد الترشيح الرسمي للرئيس بوتفليقة للرئاسيات المقبلة أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن تشكيلته السياسية ترشّح رسميا رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة رئاسية جديدة في إطار انتخابات ال17 أفريل القادم، باعتباره الرئيس الشرفي للحزب، موضحا أن الرئيس بوتفليقة سيعلن رسميا عن ترشحه في الوقت الذي يراه مناسبا. وقال سعداني على هامش إشرافه، أمس، على أشغال اجتماع أمناء المحافظات لجبهة التحرير الوطني بالمقر المركزي بالعاصمة، بحضور مندوبين وأمناء ولائيين ب 46 ولاية من الوطن، أن حزبه قد اإتخذ رسميا قرار ترشيح رئيس الجمهورية للرئاسيات المقبلة بصفته المسؤول الأول عن الحزب، مشيرا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بمشاورة كافة أعضاء اللجنة المركزية والقاعدة النضالية للجبهة الذين رحبوا كثيرا بهذا القرار الذي لم يعارضه أي طرف على مستوى الهيئات المركزية للحزب. وأضاف المتحدث أن الأفلان قد حسم الأمر فيما يتعلق بترشّح رئيس الجمهورية للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، موضحا أنه بقي فقط على الرئيس أن يعلن عن ذلك رسميا لكن في الوقت المناسب دون استباق الأحداث -على حد تعبيره-. وقال المسؤول الحزبي في هذا الإطار: "أن إتخاذ جبهة التحرير الوطني لهذا القرار الذي وصفه بالصائب والمسؤول بمثابة رد قوي على الأصوات المشككة في قدرة رئيس الجمهورية والحزب بصفة عامة على مواصلة مسيرة البناء والتشييد والحفاظ على المكاسب الديمقراطية الهامة التي تم تحقيقها في سبيل بناء أمة لا تزول بزوال الرجال..."، مضيفا "أنه على ضوء هذا القرار فقد قطعنا الشك باليقين في مسألة ترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه". من جهة أخرى، أوضح مسؤول الأفلان بخصوص ما يجري خارج الحزب من تصريحات مغلوطة ومحاولات لضرب استقرار وتماسك هياكل الحزب، أن عهد الانقلابات قد ولى على مستوى الأحزاب السياسية، داعيا الأطراف المشككة في القيادة المركزية لتشكيلته السياسية إلى التحدث داخل أطر وهياكل الحزب وليس خارجه، كما أشار في هذا السياق، إلى أن هذه الأطراف لها "تكليف بمهمة" ينتهي يوم 17 أفريل 2014. -على حد قوله-. كما أضاف قائلا: "أنه رغم الأقاويل والشكوك التي يطرحها البعض، إلا أن جبهة التحرير الوطني ماضية في الطريق الصحيح للرئاسيات المقبلة، وتفخر بترشيح رئيس الجمهورية لها". وللإشارة، توّجت أشغال هذا الاجتماع الذي جرى في جلسة مغلقة ترأسها الأمين العام عمار سعداني، بمشروع بيان سياسي صادق عليه المندوبون تضمن تأكيدا واضحا لالتفاف كافة مناضلي ومناضلات الحزب حول القيادة الشرعية لهذه التشكيلة السياسية، حيث سجّل البيان بعد مناقشة جميع النقاط الواردة في جدول الأعمال تأييد قرار الأمين العام بتكليف أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية بالتوجه للقواعد النضالية عبر المحافظات بهدف دفع الحركية النضالية والسياسية والتنشيط استعدادا للمحطات الهامة المقبلة، لاسيما انتخابات 17 أفريل 2014. كما شجب البيان بشدة التصرفات الخارجة عن الأطر القانونية والنظامية للحزب من تصريحات ومواقف وبيانات مهما كان مصدرها، التي يسعى أصحابها من ورائها إلى زعزعة وحدة الصف والمساس بسمعة الحزب. داعيا في الأخير، إلى ضرورة متابعة الأمين العام والمكتب السياسي لهذا الأمر عن كثب وإتخاذ القرارات الرادعة طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي. كما عرف الاجتماع دراسة الترتيبات والتحضيرات الميدانية استعدادا لرئاسيات 2014، خاصة فيما يتعلق بتنصيب اللجان الولائية والبلدية، تحسبا لهذا الموعد السياسي الهام وجمع التوقيعات ومباشرة الترتيبات المادية في سبيل انجاح عملية الاقتراع.