شكّل موضوع التهيئة العمرانية ببلديات ولاية تيزي وزو، موضوع نقاش مسؤولي الولاية مع 67 بلدية ورؤساء 21 دائرة ومديري كل من الإدارة المحلية، العمران والبناء، حيث تم التطرق لواقع البرامج المسطَّرة بكل بلدية، والتي تهدف إلى تحسين المظهر العمراني والاستجابة لمطالب السكان. وقد تم عرض مختلف العمليات وبرامج التهيئة العمرانية بكل بلدية، حيث قال إن ذلك يهدف إلى مساعدة ”الأميار” على تنفيذ البرامج التي استفادت منها البلديات، والتي سبق وأن طرحوها. وقدّم مدير قطاع العمران والبناء برامج التهيئة العمرانية التي استفادت منها الولاية خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 و2013، والتي رُصدت لها ميزانية تزيد عن 20 مليار دينار، منها 14 مليار دينار وُجهت للمشاريع القطاعية للتنمية، و6 ملايير دينار خُصصت لبرنامج دعم التنمية، كما قدّم وتيرة تقدم المشاريع المتعلقة بالتهيئة العمرانية بكل بلدية، والقيمة المالية المخصصة لكل عملية.
سكان أبي يوسف يطالبون بتحسين الخدمات الصحية
يطالب سكان بلدية أبي يوسف الجبلية مسؤولي قطاع الصحة بولاية تيزي وزو، بتدعيم البلدية وقراها بمنشآت صحية تضمن تقديم خدمات في المستوى المطلوب، حيث أن البلدية التي تضم 9 قرى، تفتقر لمؤسسات صحية، وهي تضم 3 وحدات علاج قاعدية لا تستجيب لانشغالات المواطن؛ كونها تواجه نقصا ملحوظا وتدنّيا في الخدمات. وحسب رئيس بلدية أبي يوسف السيد حامي رشيد ل ”المساء”، فإن المنطقة تبقى بحاجة ماسة إلى مشاريع من شأنها تحسين الخدمات الصحية للقاطنين، وذلك بإنجاز وتجهيز عيادة، تحويل مركز بريد قرية ورجة المهمل، إلى قاعة علاج بعد إخضاعها لأشغال التهيئة، إنجاز وتهيئة 3 وحدات علاج، قُدّر الغلاف المالي لإنجازها بحوالي 30 مليون دج، مع تهيئة وحدات العلاج الموجودة؛ نظرا لحاجتها لأشغال الترميم؛ لكونها تتواجد في وضعية متدهورة، حيث تم تخصيص للعملية 4.5 ملايين دج، إلى جانب إنجاز وتجهيز مركز للمعاقين، واقتناء مختلف الأجهزة التي تحتاجها هذه الشريحة لتعتمد عليها في تجاوز إعاقتها والعيش بدون مشاكل. كما يرى ”المير” ضرورة تدعيم البلدية بسيارة إسعاف طبية رباعية الدفع، ستُستعمل لنقل المرضى في حال تساقط الثلوج، علما أن المنطقة تقع بالمرتفعات الجبلية لتيزي وزو، التي تقع على علو 1200 متر، تشهد تساقطا كثيفا للثلوج، مما يتسبب في قطع حركة المرور، ومثل هذه المركبة ستسهّل عملية تحويل المرضى إلى أقرب مؤسسة صحية.
200 ألف شجيرة زيتون ستوزَّع على الفلاحين قريبا
يُنتظر أن تشرع مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، في عملية توزيع نحو 200 ألف شجيرة زيتون على الفلاحين بالولاية قريبا، العملية التي تدخل في إطار البرنامج الوطني، الهادف إلى زرع مليون هكتار من الأشجار المثمرة التي حظيت في إطاره الولاية بحصة 500 ألف شجيرة زيتون، ستعمل على تعويض الفلاحين عن الخسائر التي تكبّدوها جراء الحرائق المسجلة خلال السنوات الأخيرة، حيث أتت النيران على 500 ألف شجرة مثمرة، منها أزيد من 3602 شجرة زيتون. ومن المنتظر أن تكون هذه الحصة الهامة من الشجيرات جاهزة في فيفري الداخل، ليتم توزيعها على الفلاحين. وقد وضعت مديرية الفلاحة سجلا عبر كافة المقاطعات، لتمكين الفلاحين الراغبين في الاستفادة منها، من التسجيل. وقد لقيت العملية ترحيبا كبيرا رغم أنها جاءت متأخرة؛ حيث أن عملية غرس الأشجار انطلقت هذا الشهر يناير، لكنها تبقى مبادرة جيدة، لاسيما أنها ستعوّض العديد من الفلاحين الخسائر الكبيرة التي لحقت بمساحات شاسعة من حقول أشجار الزيتون.