أكّد مهتمّون بالمجال الفلاحي لولاية تيزي وزو أن الخسائر الفادحة التي عرفتها الولاية خلال الصيف المنصرم لن تتمكّن ولاية تيزي وزو من تجاوزها بسهولة نظرا لإتفلاف آلاف الهكتارات من المساحات الغابية والزراعية الهامّة، خاصّة ما تعلّق بالأشجار المثمرة وعلى رأسها أشجار الزيتون التي تعدّ الثروة الزراعية الأهمّ بالمنطقة، خصوصا بعدما أقرّت وزارة القطاع بعدم تعويض الفلاّحين غير المؤمّنين على خسائرهم. ولتعويض الضرر الذي لحق القطاع بولاية تيزي زوو استفادت هذه الأخيرة من إعانة قدرها 500 ألف شجيرة زيتون كان المجلس الشعبي الولائي قد طالب بها بعد تقييمه لحصيلة الخسائر التي عرفتها ولاية تيزي وزو خلال شهر فيفيري جرّاء الثلوج وخلال أشهر فصل الصيف. الإعانة التي وافقت السلطات العليا على تقديمها لتيزي وزو من أجل إعادة تشجير أكثر من 4 آلاف هكتار، خصوصا وأن الولاية فقدت حسب الحصيلة التي قدّمتها مصالح الحماية المدنية ما يقدّر ب 60 ألف شجرة مثمرة، 90 بالمائة منها من شجر الزيتون. وتأمل العائلات المتضرّرة في توزيع هذه الإعانات في الوقت المخصّص للتشجير، خصوصا وأن الكثير من الأشجار المحترقة دخلت مرحلة الإثمار وعلى العائلات انتظار هذه الصغيرة سنوات حتى تتمكّن من جني غلّتها.