أكد وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، أن "الاستقرار الذي تنعم به الجزائر هو ثمرة جهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأوضح الوزير في ندوة صحفية، عقدها أمس السبت، في أعقاب زيارته لولاية ورقلة التي دامت يومين أن "الاستقرار الذي تنعم به الجزائر لم يأت من صدفة بل هو ثمرة جهود رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بفضل تحقيق سياسة المصالحة الوطنية التي أعادت الطمأنينة والسلم إلى كافة ربوع الوطن". وأكد السيد مساهل أن رئيس الجمهورية قد تعهد ضمن برنامجه بتحقيق ثلاثة أهداف كبرى والتي تتمثل في "استرجاع الأمن للبلاد وترتيب بيت الجزائر من خلال إقراره إصلاحات واسعة وتحقيق التنمية الشاملة وإعادة الجزائر إلى مكانتها في المحافل الدولية والمواطن الجزائري اليوم ينعم بهذه المكاسب". وفي السياق ذاته، تحدث الوزير عن "المكانة التي تحظى بها الجزائر اليوم على الصعيد الدولي وما تشهده من أنشطة دبلوماسية مختلفة وما يحظى به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من احترام كبير من قبل قادة العالم"، مما يؤكد أن الجزائر قد استعادت عافيتها وأصبحت "قبلة لكل الأمم التي تبحث عن التجربة الجزائرية في مجال استعادة الأمن والاستقرار". كما أبرز الوزير ما قامت به الجزائر من جهود كبيرة من أجل التحسيس بأخطار ظاهرة الإرهاب قبل أن يكتشف العالم في 2001 مدى صحة ما كانت تقوله الجزائر في هذا الخصوص. وأشار السيد مساهل إلى أن المسار التنموي المزدهر الذي تمضي الجزائر فيه قدما في مختلف القطاعات "لم يكن ليتحقق لولا الاستقرار ذلك أن التنمية تحتاج إلى أوضاع مستقرة ولا يتأتى ذلك إلا من خلال المصالحة الوطنية". كما أكد مساهل أن "كل الوسائل المتوفرة بالإعلام العمومي مجندة لتغطية الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل". وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها في ختام زيارته للولاية والتي دامت يومين أن "كل الوسائل المتوفرة بالإعلام العمومي وفي إطار الخدمة العمومية مجندة لضمان التغطية الإعلامية الكافية للاستحقاق القادم في كافة مراحله" وهذا إلى جانب تمكين الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج من هذه التغطية. وذكر الوزير أن كل الترتيبات الضرورية المتعلقة بهذا الموعد الوطني الهام "قد اتخذت من قبل اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجنة الوطنية للتحضير للإنتخابات سواء كان ذلك قبل أو أثناء أو بعد الانتخابات". موضحا أنه "بالنسبة للإذاعة الوطنية والمحطات الجهوية تم تجنيد 700 شخص ما بين صحفي وتقني على المستوى الوطني لتغطية هذا الحدث الوطني الهام. كما سيغطي التلفزيون، من جهته، كل ولايات الوطن من خلال انتشار 500 شخص ما بين صحفي وتقني". وأشار السيد مساهل إلى أنه سيتم في نفس الإطار استغلال بعض المرافق التابعة للقطاع على غرار المركز الدولي للصحافة وتوفير كافة الوسائل الضرورية به لفائدة المراسلين الأجانب. وسيتم لذات الغرض أيضا -حسبه- إصدار مطبوعات بمركز التوثيق حول القوانين المتعلقة بالإنتخابات التي ستوزع على المواطنين وعلى الصحافة الأجنبية.