حدّد الديوان الجهوي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بوهران الفترة الممتدة بين 22 و24 مارس الجاري موعدا لإجراء انتخابات مجلس إدارة الفنانين لوكالات الغرب الجزائري، وهي العملية التي ستمكن فنانين الجهة الغربية من الوطن من اختيار ممثليهم، حسبما كشفه المدير الجهوي للديوان، السيد بلهاشمي يوسف الذي كشف بشأن نشاط هذه الهيئة عن حجز 31440 قرصا مضغوطا خلال عملية المداهمة التي نفذها أعوان المراقبة على مستوى الديوان بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، قدّرت قيمتها المالية ب 340 مليون سنتيم تدخل في إطار محاربة ظاهرة القرصنة التي تفشت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، لاسيما مع وجود الأنترنت والتطور المذهل لأجهزة التكنولوجية المساعدة في عملية القرصنة. وبلغت قيمة الأقراص المضغوطة المقلدّة المحجوزة خلال السنة الفارطة 639594 قرص مقلد على مستوى 17 ولاية في الغرب الجزائري، مكبّدة بذلك الديوان خسارة مالية قدّرت ب 30 مليار سنتيم، وهو ما اعتبره مدير الديوان مؤسفا، لاسيما أنّ الظاهرة أثّرت بشكل سلبي على نشاط دور الإنتاج التي تخلّت عن نشاطها الثقافي وفضّل أصحابها التوجّه إلى مهن أخرى، ليتقلص عددها من 73 دار إنتاج سنة 2001 إلى 4 فقط، كما أثّرت عملية القرصنة هذه على عدد كبير من أهل الفن من منتجين، فنانين، موسيقيين، ملحنين، مؤلفين وغيرهم، مما نتج عنه الانسحاب من الساحة الفنية بدل الدخول في معركة خاسرة مع ممتهني القرصنة الذين أصبحوا يسرقون ثمرة جهدهم وتعبهم. الأمر الذي يستدعي - حسب السيد بلهاشمي يوسف - تكاثف الجهود من أجل الحدّ من انتشار ظاهرة التقليد والقرصنة، على غرار حملات المراقبة المستمرة التي تشرف عليها الفرق التابعة للديوان بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة للجمارك وأعوان الأمن والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة حول حماية الملكية الفكرية والفنية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين هذه الهيئات في مجال حماية حقوق المؤلف ومكافحة ظاهرتي التقليد والقرصنة، من خلال مراقبة مواقع إنتاج الأعمال الفنية المقرصنة، مع العمل على حجز وإتلاف الأقراص المضغوطة من نوع ”سي دي” و«دي في دي” التي تسوق بعدّة نقاط عبر ولاية وهران، منها أسواق ”الأوراس”، المدينة الجديدة وكذا ”ابن سينا”.