أشار المطرب كريم مصباحي خلال حديثه إلينا إلى مشكل القرصنة الذي تعرفه الساحة الغنائية الجزائرية والعربية، التي حالت دون تقديم الجديد، وهو الأمر الذي تشاطره فيه مجموعة من الفنانين منهم حكيم صالحي صاحب رائعة ”أنا قيس وأنت ليلى” و”بلادي” وغيره من المطربين الذين باتوا يخشون على جديدهم قبل ميلاده وفور نزوله السوق أيضا. ”نحن نتعب ونجتهد وغيرنا يستفيد بدون أدنى جهد”... إنها نفس الكلمات أو الانشغالات التي تكررت على مسامعنا من قبل مطربين أو مغنين تعبوا كثيرا وتكبدوا المشاق لتسجيل أعمالهم الفنية ليجدوها على قارعة الطريق بأسعار بخسة.
من جهتها السلطات الجزائرية تسعى لتخليص الساحة الفنية من مشكل القرصنة الذي بات كابوسا يؤرق المبدعين والمؤدين وهو في نفس الوقت التورتة الدسمة التي يجد فيها الطفيليون ضالتهم بحكم أن كل ما عليهم القيام به هو الضغط على المسجلة لملء القرص. وقد سجل الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وقفة تحسب له من خلال عملية تحطيم الأعمال المقرصنة، في العديد من المناسبات، حيث حجزت مصالح الأمن ببومرداس خلال 2013 مايناهز 18.400 مصنف فني مقلد ”أقراص مضغوطة” في إطار مكافحة ظاهرة تقليد المصنفات الأدبية والفنية وعرضها للبيع، إلى جانب حجز أجهزة إلكترونية جد متطورة تستعمل في عمليات التقليد، مفاتيح التخزين، بطاقات الذاكرة، أجهزة النسخ وأجهزة إعلام آلي محمولة.