استفادت ولاية تيزي وزو، من ميزانية قدرها 1.7 مليار دج من أجل التكفل بمشكل انزلاق التربة الحاصل ببلديات الولاية، لاسيما بعد شتاء 2012، حيث أدى تساقط الثلوج إلى تسجيل انزلاقات كثيرة للتربة والطرقات إضافة إلى تضرر السكنات وغيرها، وسيمكّن هذا الغلاف المالي الذي استفادت منه الولاية هذه السنة، من إزالة الأضرار المترتبة عنها ومنع استمرار الانزلاق. وحسب ما أكده مدير الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، السيد مجيد آيت قاسي ل”المساء”، فإن القطاع بالولاية استفاد هذه السنة من ميزانية قدرها مليار و700 مليون دج، مسجل في إطار برنامج الكوارث الطبيعية التي ضربت بلديات تيزي خلال 2012 و2013، حيث سجلت خلال هذه الفترة انزلاقات خطيرة للتربة، موضحا أنه تم إيداع دفتر الشروط من أجل الإعلان عن مناقصة وطنية قريبا لاختيار المؤسسات التي ستتكفل بتجسيد الأشغال، كإنجاز جدران سند واقية، إعادة تهيئة الطرق، إنجاز قنوات لصرف مياه الأمطار وغيرها. وأشار السيد آيت قاسي إلى مختلف عمليات إعادة تهيئة الطرقات بالولاية، التي مست 104 كلم من الطرق الوطنية، مقابل إعادة تهيئة 52 كلم من الطرق الولائية و224 كلم طرق بلدية، كما تم رصد نحو 400 مليون دج لإعادة تهيئة الطرق الوطنية، التي تعتبر أكثر الطرق استغلالا، حيث تجوبها بشكل دائم ومكثف المركبات والشاحنات، مذكرا في سياق متصل، بأن مديرية الأشغال العمومية سجلت ارتفاعا في الميزانية المستهلكة العام الماضي المقدرة ب 10 ملايير دج مقارنة بسنة 2012 ويعود ذلك إلى مختلف البرامج الطموحة التي أنجزتها والتي ينتظر إنجازها. وأضاف المتحدث أن القطاع أخذ مؤخرا يشهد حركية وديناميكية، حيث تم برمجة عدة مشاريع منها التي استلمت وأخرى مسجلة قيد الإنجاز، في حين مشاريع تجري عملية دراستها والتي ستعمل على تطوير القطاع عبر تحسين وضعية الطرقات والقضاء على الاكتظاظ والازدحام، حيث تسعى المديرية إلى القضاء النهائي على النقاط السوداء ونقاط تقاطع الطرقات، التي تتسبب في الاكتظاظ خاصة بداية ونهاية الأسبوع وساعات الخروج من العمل، وذلك عبر إنجاز محولات وأنفاق حتى يتسنى للناقلين وأصحاب السيارات التنقل بدون مشاكل أو تضييع للوقت.