استفادت ولاية تيزي وزو من مشروع جد هام، يتمثل في تدعيم عاصمة الولاية بطريق اجتنابي شمالي، ينتظر أن يفك الفوضى والخناق الذي تعيشه المدينة منذ سنوات طوال، حيث ينتظر استلام بعض الأشطر منه قبل نهاية السنة الجارية، في انتظار استلام المشروع كلية العام المقبل، ليتم ربطه بالطريق الاجتنابي الجنوبي الذي دشن في 2005، مما يشكل حلقة تقضي بصفة نهائية على الازدحام. وحسبما أكده مدير الأشغال العمومية لتيزي وزو، السيد آيت قاسي مجيد، فإن المشروع سجل تقدما كبيرا في الأشغال التي تجاوزت ال 70 بالمائة، حيث يرتقب تدشينه في 2014، ليكون بذلك القطاع قد تمكن من إنجاز أحد أكبر المشاريع التي استفادت منها الولاية، في إطار تحسين شبكة الطرق وفك العزلة وكذا القضاء على الازدحام. وأشار المتحدث إلى أن الطريق الاجتنابي الشمالي الذي يمتد على مسافة 21 كلم، تم مباشرة إنجازه في 2012، حيث رصد له مبلغ مالي بقيمة 7 ملايير دينار، ويضم عدة منشآت؛ منها 5 منشات فنية، إنجاز 7،5 كلم بالطريق الوطني رقم 72 ومحول تازملت الكاف الذي يعد حلقة وصل بين الطريقين الاجتنابيين الشمالي والجنوبي، علما أنه تم تجنيد مجموع من المؤسسات التي أسندت لها مهمة إنجاز المشروع. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو حظي باهتمام كبير من طرف الوزارة الوصية التي برمجت عدة مشاريع، من شأنها القضاء على العزلة، حيث كشفت مديرية الأشغال العمومية عن استفادة القطاع من ميزانية مالية قدرها 24مليار دينار موجهة لإنجاز 50 عملية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى غاية 2012، والتي تم منها إنهاء 33 عملية، فيما تمت مباشرة أشغال إنجاز أخرى، علما أن المديرية سجلت برامج عدة؛ منها مشاريع هيكلية كبيرة ستساهم في تغير خارطة الولاية في مجال شبكة الطرق وتجعل الحركة بها سهلة، كما ستقضي على الاكتظاظ والازدحام، ومنها الطريق الاجتنابي لمدينة أعزازقة على مسافة 8،5 كلم، ربط الطريق الولائي رقم 224 من سيدي نعمان بالطريق الوطني رقم 12، عبر محول، تهيئة الطريق الوطني رقم 12، طريق سريع، انطلاقا من المخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو إلى غاية مدينة أعزازقة، وغيرها من المشاريع التي ستساهم في تحسين الطرق بتراب الولاية، لاسيما بالطرق النائية التي تشتكي العزلة.