لم يتمكن فريق أولمبي الشلف أول أمس، من العودة بنتيجة إيجابية في الخرجة التي قادته إلى تيزي وزو، حيث عاد يجر أذيال الهزيمة بهدف وحيد، وتُعد هذه الهزيمة أمام الشبيبة القبائلية الثالثة على التوالي بعد الهزيمة الأولى في الجولة ال 20 أمام الوفاق السطايفي، ثم الخسارة الثانية ضد مولودية الجزائر في الجولة ال 21. ومن شأن هذه الهزيمة أن تعكر الأجواء داخل البيت الشلفي، بل حتى داخل أوساط اللاعبين بمن فيهم الأنصار، بعد تقهقر فريقهم إلى المرتبة التاسعة برصيد 31 نقطة، وهو الذي كان في السابق يحتل مرتبة مع أصحاب المقدمة، ليبقى السؤال: ما سبب هذه الهزائم المتتالية ومن يتحلم مسؤولياتها؟ فقد يكون لها أثر سلبي على معنويات اللاعبين الذين ضيعوا نقاطا مهمة من الصعب أن يجد لها الجميع جوابا مقنعا. فقد لا تمر هذه الهزائم الثلاث مرور الكرام مع الأيام، ونشهد الجديد داخل البيت الشلفي خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها، فالكل يعلم بأن الفريق ليس في مستواه الطبيعي، إلى جانب لعنة الإصابات التي لازمت بعض العناصر، خاصة القائد سمير زاوي الذي غاب لوحده مدة زمنية طويلة قبل أن يعود إلى التشكيلة أمام شبيبة القبائل غير أن عودته لم تكن موفقة.والسؤال الذي يطرح نفسههنا: هل سيتمكن مزيان إيغيل من تدارك الموقف خلال الجولات المتبقية؟ هل هي مجرد سحابة صيف تمر بالبيت الشلفي؟ وهل سيضمد اللاعبون جراحهم وجراح الأنصار خلال اللقاءات القادمة بعد أن سئموا الوضعية الحرجة التي يمر بها رفقاء الحارس صالحي؟يحدث هذا في الوقت الذي تتوفر التشكيلة الشلفية على عناصر لها تجربة وخبرة كبيرتين، على غرار تجار ودهام، هذا الأخير الذي صام عن التهديف، إلى جانب مسعود، زازو، بن طوشة، على حاجي، زاوش، لخضاري في مقابل عنصر الشباب الذي يحتاج إلى التجربة والخبرة، لكن تألقهم لم يصنع الحدث، مثل الحارس صالحي الذي يعد بمستقبل زاهر، إلى جانب نعاس عرابة، حدوش، فرحي والبقية. فأين يكمن الخلل يا ترى؟ وهل يجد الطاقم الفني الدواء قبل أن يستفحل الداء مع مرور الجولات قبل أن تتعقد الأمور؟ وهو ما لم يتمناه الجميع في الوقت الذي يدرك اللاعبون أن المأمورية ليست صعبة ومن الممكن جدا تخطي مثل هذه الفترات العسيرة بمساعدة الجميع، خاصة الأنصار الذين عليهم الوقوف مع اللاعبين في كل الظروف إلى جانب الإدارة. ففي هذه الظروف بالذات، يحتاج اللاعب إلى الجمهور الوفي الذي يسانده، وهو ما يتمناه الجميع، فالهزائم الثلاث المتتالية سيكون وقعها كبيرا، لكن على الجميع طي صفحتها والاستعداد لما هو قادم، وعلى الأنصار بالدرجة الأولى تفهم هذا الوضع