جدد سكان حي 80 مسكنا بعين البنيان مطلب إيصال سكناتهم بالغاز الطبيعي الذي تقاعست شركة سونلغاز والسلطات المعنية في إيصاله لكل المستفيدين الذين لا يزالون يعتمدون إلى حد الآن على قارورات غاز البوتان، الأمر الذي أرهقهم كثيرا، خاصة في فترات البرد، حين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية التي يستعملونها للتدفئة. وفي هذا الصدد، أوضح بعض سكان الحي ل”المساء”، أن انتظارهم طال دون أن تستجيب الجهات المعنية لطلباتهم المتكررة في شأن الحصول على الغاز الطبيعي، مشيرين إلى أنهم يقيمون في شققهم منذ 2010 دون هذه المادة الحيوية، رغم أن حيهم يقع في وسط مدينة عين البنيان، حيث فضل هؤلاء الالتحاق بسكناتهم الجديدة للتخلص من أزمة السكن الخانقة التي كانوا يعيشونها، غير أن فرحتهم لم تكتمل بسبب النقائص العديدة التي يعرفها الحي. وذكر أحد المشتكين أن بعض الجيران لم يلتحقوا بعد بسكناتهم الجديدة بسبب مشكل الغاز الطبيعي ونقص التهيئة، حيث لا زال بعضهم يؤجر سكنا أو يقيم عند الأقارب في انتظار التفاتة السلطات المعنية إلى وضعية هذا الحي الذي يشبه -كما قال- الدوار، رغم أنه يقع وسط عين البنيان. وفي هذا الإطار، ذكر المتحدث ل”المساء”، أن أطفالهم محرومون من اللعب بسبب غياب الفضاءات التي لم تحظ بالأهمية من قبل أصحاب هذا المشروع السكني، مما يضطرهم إلى اللعب في أماكن غير آمنة، كما يلجأ الشباب إلى الأحياء المجاورة لممارسة هواياتهم المفضلة، بينما ينتظر المسنون نصيبهم من مساحات الراحة التي تفتقر إليها أغلبية أحياء عين البنيان. من جهة أخرى، يشتكي السكان من مشكل غياب أماكن كافية لركن سياراتهم، بسبب صغر حظيرة السيارات التي لا تستوعب كل المركبات التي يدخل أصحابها في رحلة بحث مضنية لإيجاد مكان آمن يضعونها فيه، كما يواجه هؤلاء مشكل الاعتداءات والسرقات التي جعلتهم يطالبون ببناء جدار يحيط بعماراتهم، مع وضع باب خارجي يحمي السكان ويمنع دخول الغرباء إلى الحي الذي أنجز -حسبهم- بطريقة غير لائقة بسبب غياب متابعة المشاريع من قبل المعنيين. واستشهد هؤلاء، على ما يقولون، بالتهيئة الخارجية التي لم تنته بصفة كاملة، رغم مرور أكثر من 3 سنوات على استلامهم لشققهم، حيث لا تزال أرضية حظيرة السيارات ترابية، كما لم يكلف المقاول نفسه إتمام عملية التهيئة بوضع البلاط بالأرصفة بدلا من الإسمنت، كما احتفظ بعمارتين ذات طابع تجاري وقام بكراء المحلات لبعض التجار الذين أدخلوا تعديلات عليها، مما أزعج السكان المجاورين لهم. وفي هذا الصدد، اشتكى المتحدثون من المشرف على المشروع الذي لم يكمل بعض الأشغال التي تعطي حيهم الوجه اللائق به، خاصة أنه تم استلامه سنة 2009، إذ يبقى أهم مطلب هو التموين بالغاز الطبيعي الذي ينتظرون تزويدهم به في أقرب الآجال.