يواجه المجلس الشعبي البلدي لبلوزداد حالة من الانسداد منذ مايقارب الشهر وذلك بسبب نشوب خلافات حادة بين رئيس المجلس الشعبي البلدي المعين وغالبية أعضاء المجلس المنتخبين، حيث لم تجد مساعي الصلح ومحاولات تنظيم البيت بسبب إصرار 12 عضوا من مجموع 15 عضوا المنتخبين على سحب الثقة من الرئيس الحالي السيد عون محمد، وقد أدى هذا الوضع إلى تعطل جل المشاريع التنموية المسطرة بالبلدية، بالإضافة إلى إحداث فراغ إداري في التسيير بسبب تعنت الأطراف المتنازعة وكذا رفض رئيس البلدية - حسب بعض الأعضاء - التوقيع على محضر المداولة وإرسالها للوصاية للمصاقة عليها. وقد وقع 12 عضوا على محضر سحب الثقة من الرئيس الحالي لبلدية بلوزداد من بينهم ستة أعضاء عن جبهة التحرير الوطني الفائزة بغالبية المقاعد، وعضوين عن حزب العمال وعضوين آخرين عن التجمع الوطني الديمقراطي، إلى جانب منتخبين عن الأحرار، فيما لم يبق إلى جانب الرئيس الحالي سوى منتخبين اثنين عن جبهة التحرير. وتؤكد مصادر مقربة من البلدية أن سوء التسيير والانفراد بالقرارات دون استشارة طاقم المجلس الشعبي البلدي زاد من الهوة بين أفراد المجلس ورئيسه.