سيلعب ”الكلاسيكو” بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر اليوم لحساب الجولة ال 24 من الرابطة المحترفة الأولى، برهانات كبيرة بين الناديين الباحثين عن مرتبة ثانية في الترتيب العام، تسمح لهما بلعب كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم. فشبيبة القبائل العائدة بفوز ثمين من سطيف في الجولة الماضية وبرصيد 40 نقطة، تراهن على تحسن نتائجها، وتعمل على المواصلة بنفس الريتم، في حين أن مولودية الجزائر التي تملك 38 نقطة والعائدة بنقطة ثمينة من الأربعاء، ستعمل على العودة بنقاط المباراة، التي تسمح لها بالتقدم في الترتيب وتجاوز الشبيبة بنقطة.وقد ارتفعت حمى هذه المباراة التقليدية بين الفريقين منذ نهاية الجولة الماضية، حيث تحاول كل إدارة أن تحفّز لاعبيها بطريقتها الخاصة، فالمولودية تعد عناصر الفريق بمنحة تصل إلى 30 مليون سنتيم في حال الفوز في تيزي وزو، والشبيبة من جهتها ومن أجل قطع الطريق أمام إرادة العميد، اعتمدت طريقة أخرى بالزيادة في حماس اللاعبين بضرورة الفوز، تاركة الكشف عن المنحة إلى نهاية المباراة، مثلما جرت عليه العادة في الكناري، ففوز الفريق في سطيف عاد على اللاعبين بالخير الوفير، حيث منح رئيس النادي لكل لاعب 20 مليون سنتيم، والفوز على المولودية اليوم وبما أنه سيمكّن النادي من احتلال المرتبة الثانية، سيجعل الإدارة القبائلية أكثر سخاء. وسيكون الصراع على أشده في هذه المقابلة بين اللاعبين فوق الميدان، للخروج منه منتصرين، كما سيكون أيضا قويا بين المدربين فؤاد بوعلي من جهة المولودية، وعز الدين آيت جودي من الشبيبة، فالتقنيان الجزائريان غيّرا من نتائج الفريقين منذ تولّيهما العارضتين الفنيتين، وستكون مباراة اليوم أحسن امتحان لهما، ليبرهن كل واحد منهما على إمكاناته وأنه الأحسن. وبالنسبة لمدرب شبيبة القبائل، فإن فريقه مجبَر على الفوز، خاصة أنه هو الذي سيستقبل على قواعده، وحتى يؤكد على قوّته، ويواصل تحقيق النتائج الإيجابية أمام أنصاره، الذين سيتنقلون بقوة إلى الملعب من أجل مؤازرة الفريق، وهذا ما يطالب به مدرب الشبيبة، الذي لن يُحدث تغييرات كثيرة على تشكيلته ويبقى وفيا لمقولة ”لا نغيّر الفريق الذي يفوز”؛ فالمهمة لن تكون سهلة بالنسبة للشبيبة، التي ليس أمامها أي خيار سوى الفوز؛ لأن في حال التعثر قد تنقلب الأمور رأسا على عقب، إذ إن المقابلة بست نقاط، وتُعد أكثر أهمية لتحديد مشوار الكناري في البطولة الوطنية. المدرب بوعلي من جهته، سيسعى لرفع التحدي اليوم أمام شبيبة القبائل على قواعدها، والعودة بالنقاط الثمينة للمباراة، فهو أيضا لن يُحدث تغييرات كبيرة على تشكيلته، التي ستعرف عودة اللاعب غازي، فبوعلي يعلم جيدا بأن الفوز في تيزي وزو سيكون مفتاح رابطة أبطال إفريقيا، المنافسة التي تستهدف المولودية لعبها الموسم القادم، لهذا سيوظف العميد كل أوراقه للعودة من تيزي وزو بالفوز لا غير.