أعطت عدة منظمات دولية وإقليمية موافقتها للمشاركة في ملاحظة الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى يوم 17 أفريل 2014، وذلك بدعوة من الجزائر. ومن بين هذه المنظمات جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي. وقامت الجامعة العربية بإيفاد بعثة إلى الجزائر بقيادة السيد محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة خلال الأسبوع الفارط، تطبيقا لبروتوكول الاتفاق المبرم بين الجزائر والجامعة العربية المتعلق بملاحظة الانتخابات الرئاسية بالجزائر. وتتمثل مهمة بعثة الجامعة العربية في ملاحظة كافة مراحل العملية الانتخابية الخاصة بالرئاسيات. وكان السيد صبيح قد أكد أن الجامعة حريصة على أن تكون الانتخابات في الجزائر شفافة ومعبّرة عن رأي الشعب، مشيرا إلى أنها سترسل وفدا يتكون من 120 ملاحظا على مرحلتين، حيث سيصل الوفد الأول في 11 أفريل، والثاني يوم 13 من نفس الشهر؛ أي قبل أربعة أيام من الشروع في عملية الاقتراع. وسيعمل ملاحظو الجامعة العربية إلى جانب بعثات المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، كالاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة، على ملاحظة سير العملية الانتخابية. أما مفوضة الشؤون السياسية لدى الاتحاد الإفريقي السيدة عائشة لارابا عبد الله، فقد أعلنت من جهتها عن إرسال الاتحاد ل200 ملاحظ، لمراقبة سير العملية الانتخابية بالجزائر، مضيفة بأن هؤلاء المراقبين محترفون، ويمثلون العديد من القطاعات والمجتمع المدني والبرلمان الإفريقي. يُذكر أن وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة قد أعلن من القاهرة خلال مشاركته في الدورة 141 لمجلس وزراء الخارجية العرب، عن حضور ملاحظين من عدة منظمات دولية وإقليمية لملاحظة رئاسيات 17 أفريل. وأوضح أن عدة منظمات دولية تنتمي إليها الجزائر وكذلك الاتحاد الأوروبي، وافقت على إرسال بعثات لمتابعة الانتخابات القادمة. وأضاف أنه بالتوازي مع بعثة الجامعة التي تضم نحو 110 ملاحظا، فقد قرر الاتحاد الإفريقي نشر بعثة تتشكل من 200 ملاحظ، لمتابعة الانتخابات الرئاسية. وقال أيضا إن منظمة التعاون الإسلامي سترسل عشرات الملاحظين، في حين سيمثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة، خبراء سيقومون بملاحظة ومتابعة تقنية للانتخابات. وتحدّث الوزير أيضا عن توقعه لوصول عدد من الشخصيات الدولية المرموقة المستقلة من عدة بلدان، منها فرنسا، إيطاليا، بلجيكا وإسبانيا لمراقبة عملية الانتخابات الرئاسية في العاصمة وعبر التراب الوطني. وبشأن الاهتمام الذي توليه الجامعة العربية للاستحقاقات الانتخابية في الجزائر، أوضح الوزير أن التجربة الجزائرية تسمح دائما باستخلاص الدروس حتى من الناحية التقنية؛ أي من حيث التحكم في التنظيم والتناغم في توزيع المهام بين جانب الإدارة واللجان المختلفة، المكلفة بالمراقبة والإشراف والتنظيم. وخلص إلى القول إن الرئاسيات المقبلة محطة هامة للتعزيز المستمر للمسار الديمقراطي، وأيضا كونها ستتيح للشعب الجزائري فرصة للتعبير عن إرادته الحرة بكل شفافية ونزاهة.