نظمت مؤسسة فنون وثقافة أمس أبوابا مفتوحة حول مدى أهمية النقل عبر السكك الحديدية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بهدف التحسيس بمدى خطورة السكك المكهربة والتي وصلت فيها عملية الإنجاز ل 95 ، في حين قدرت تكلفة المشروع ب12 مليار دينار. وعلى هامش المعرض، صرح السيد بدوي دحمان مدير مشروع كهربة السكك الحديدية للجزائر وضواحيها ل "المساء" بأن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو تحسيس المسافرين بمدى خطورة السكك المكهربة، مشيرا إلى أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 95 إذ مع نهاية أكتوبر القادم تكون عملية الكهربة قد تمت. وهذا المشروع الخاص بالكهربة يتعلق بالخط الذي يربط الجزائر العاصمة بالثنية في الجهة الشرقية وخط الحراش - العفرون بالنسبة للجهة الغربية الى جانب كهربة السكة الرابطة بين واد السمار وجسر قسنطينة. وللإشارة فإن المشروع قد انطلق في 22 ديسمبر 2004، وأول خط يسلم هو ذلك الذي يربط بين الجزائر والثنية. مع العلم أن القطارات الجديدة تم اقتناؤها من سويسرا وعددها 64 قاطرة كهربائية. وأكد نفس المصدر أن للمشروع فوائد بيئية إذ لا وجود للدخان، وتقنية كون هذه القطارات لا تحدث أي صوت، الى جانب أنها سريعة تصل الى 160 كلم في الساعة، أي بمعدل قطار كل سبعة دقائق. كما كشف بأن عدد القطارات ستصل الى 110 قطار يوميا وعند إنجاز المشروع سترتفع إلى 250 قطار يوميا وأشار إلى أن الشركة تأمل للوصول الى 50 مليون مسافر سنويا في آفاق 2010 وإلى 80 مليون مسافر سنويا في آفاق 2020. وتجدر الإشارة إلى أنه من أجل ضمان أعمال الصيانة تم الإشراف على تكوين شباب جزائريين يعملون على مدار الساعة وذلك لضمان سفر آمن للمواطنين وإعداد عدد معتبر من مراكز المراقبة لتجنب حدوث أي خلل. من جهته قال السيد علي العلمي نائب المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أن هذه القطارات الكهربائية تعد وسيلة فعالة وذلك للتقليص من الضغط الواقع على حافلات النقل الجماعي من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذه القطارات تلعب دورا مهما في فك العزلة عن بعض المناطق البعيدة، والعمل على تقريب بعض الولايات من الجزائر كولاية تيزي وزو التي ستستفيد من خط جديد. كما أضاف محدثنا أن هذه القطارات الكهربائية تساعد في إنعاش الإقتصاد كون المستثمرين الأجانب يرغبون في إنجاز مشاريع في الجزائر، ببعض المناطق ولكنهم يطرحون مشكل المواصلات بحدة من أجل أن تسهل عليهم عمليات الإتصال وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال هذه القطارات. كما أن أحد أهم الميزات التي تتمتع بها هذه القطارات هي أنه في حال وجود أي مشكل ومن خلال مراكز المراقبة يمكن أن يتم إيقاف القطار بطريقة أوتوماتيكية وبالتالي يتم تفادي وقوع الحوادث ويحظى المسافر برحلة آمنة.