كشف وزير النقل عمار تو أن تأمين النقل عبر خطوط السكك الحديدية ستتكفل به عناصر الدرك الوطني في إطار محاربة الإجرام واللصوصية، حيث سيتم القيام بدوريات تفتيشية مباغتة على مستوى القاطرات المكهربة الجديدة التي دخلت حيز الخدمة أمس. وأوضح عمار تو أن تكلفة النقل عبر عربات السكك الحديدية قد تم تحديدها وفق معايير عمرية ومهنية، وأضاف الوزير على هامش تدشين الرئيس بوتفليقة أمس بمحطة اغا أنه سيتم تعزيز خطوط النقل بعربات الدفع الذاتي بولايات قسنطينة، جيجل، سكيكدة، تبسة، المسيلة وباتنة. أما نهاية الشهر الجاري فسيدخل خط العاصمة تيزي وزو الخدمة وحتى واد عيسى في مرحلة أخرى، وقد أوكلت عمليات الصيانة لشركة اسبانية لمدة عشر سنوات. من جانبه، أوضح دحمان بدوي مدير مشروع كهربة منطقة الجزائر التابع للوكالة الوطنية لدراسات ومتابعة الاستثمارات الخاصة بالسكك الحديدة أنه باقتناء هذه القطارات سيكون بإمكان الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الحصول على ''ترددات أكبر أهمية'' . وفيما يتعلق بانعكاس هذه القاطرات الجديدة على نقل المسافرين، ذكر نفس المسؤول على وجه الخصوص الرفاهية والسرعة بحيث ''سنسجل رحلة كل سبع ساعات'' وأضاف أنه من المقرر إنجاز خطوط أخرى مماثلة مثل الخط الرابط باب الزوار بمطار هواري بومدين وزرالدة- بئر توتة مرورا بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله والثنية، تيزي وزو والثنية، برج بوعريريج وكذا مشروع يتضمن كهربة الطريق الاجتنابي شمال الجزائر العاصمة بسعة 25 كيلوفولط. كما تتضمن الصفقة المبرمة مع الصانع السويسري تزويد قمرة القيادة بمجموعة تجهيزات وأدوات خاصة والمساعدة التقنية لاستغلال وصيانة القاطرات خلال السنوات الثلاث الأولى وكذا تكوين مستخدمي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. وفيما يتعلق بخطي القاطرات من طراز ديزيل، فيربطان الجزائر العاصمة ببجاية على طول 256 كلم والجزائر العاصمة بسطيف على طول 300 كلم. وقد اقتنتها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في إطار صفقة مبرمة مع صانع إسباني. ويسمح هذا المشروع الذي قدرت كلفته ب9 ملايير دينار للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بمواصلة عصرنة خطوط المساحات الطويلة بشكل تدريجي.