يستقبل فريق شبيبة القبائل غدا في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الصاعد الجديد إلى الرابطة المحترفة الأولى، فريق شباب عين فكرون في لقاء نصف نهائي كأس الجزائر، في مباراة تبدو سهلة بالنسبة للشبيبة خاصة على قواعدها، لكن قد يحدث الفريق الصغير لعين فكرون المفاجأة، ويتأهل إلى الدور النهائي، إلا أن هدف الفريق القبائلي هذا الموسم هو الفوز بكأس الجزائر ولهذا لن يكون هناك أي خيار أمام آيت جودي وأشباله، سوى الفوز بالمباراة والمرور إلى النهائي. فريق شبيبة القبائل المنتشي بفوزين متتاليين في البطولة الوطنية ضد وفاق سطيف في سطيف في الجولة 23 وأمام مولودية الجزائر بثلاثة أهداف مقابل صفر في تيزي وزو في الجولة الماضية من بطولة الرابطة الأولى، سيلعب هذه المقابلة ضد ”السلاحف” بمعنويات وتحفيز كبيرين، غير أن مدرب الفريق عزالدين آيت جودي يخشى أن يقع لاعبوه في فخ التساهل أمام هذا الفريق، الذي سيأتي إلى تيزي وزو وليس لديه ما يخسره في هذه المقابلة، ما دام أنه وصل إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه وخروجه منه سيكون بكل شرف، غير أنه سيحاول أن يبلغ أكثر من هذا الحد، ولم لا تنشيط نهائي كأس الجمهورية لأول مرة في مشواره، فكل شيء يبقى ممكنا في كرة القدم وقد سبق لأندية صغيرة وأن لعبت هذا النهائي وفازت به مثلما حدث مع نادي بني ثور سنة 2000، أو شباب المشرية سنة 2001 والذي بلغ النهائي وانهزم بشرف أمام اتحاد العاصمة. إرادة أبناء عين فكرون ستكون كبيرة، وما دام أنهم لن يخسروا شيئا أمام فريق كبير كشبيبة القبائل، سيلعبون المقابلة من أجل عدم تلقي الأهداف وهذا ما سيجعلهم يعتمدون طريقة دفاعية في هذه المباراة، هذا ما جعل مدرب الكناري عز الدين آيت جودي يوصي لاعبيه بالبقاء مركزين في هذه المباراة، مؤكدا بأن شباب عين فكرون، سيغلق اللعب، حتى لا يقعوا في الفخ، فمصير الشبيبة في الكأس معلق على 90 دقيقة لهذه المباراة، الفوز سيسمح للنادي في الأمل لرفع كأس الجزائر والخسارة قد تتسبب في أزمة داخل هذا النادي، الذي يحاول أن ينهي الموسم في المرتبة الثانية في البطولة الوطنية التي تسمح له بلعب رأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل. وسيلعب نصف النهائي الأول غدا، قبل أن يجرى اللقاء الثاني المبرمج غدا بين شبيبة الشراقة ومولودية الجزائر، حيث سيتعرف الفائز من لقاء الغد على منافسه في النهائي بعد هذه المباراة، وحتى وإن ذهبت كل تكهنات المتتبعين إلى نهائي بين المولودية والشبيبة، إلا أن ذلك لن يحدد قبل نهاية ال90 دقيقية لنصف نهائيين، خاصة وأن الكأس تحمل دائما طابع المفاجأة، ووصول كل من الشراقة وعين فكرون إلى هذا الدور لم يكن صدفة.