يتوجه فريق شبيبة القبائل بخطى ثابتة نحو التتويج السادس بكأس الجزائر في تاريخه، بعد أن تأهل أول أمس على حساب مولودية وهران إلى الدور نصف نهائي كأس الجزائر، ليتقابل مع شباب عين الفكرون المتأهل هو الآخر على حساب مولودية قسنطينة، في لقاء يسعى فيه الكناري للتأهل إلى النهائي العاشر في مشواره في الكأس، وحتى إن كان الفوز على مولودية وهران في مباراة ربع النهائي صعبا، إلا أن الفريق حقق هدفه بعد أن حرره اللاعب مادي في الدقيقة 81 من المباراة، ليقود فريقه إلى نصف النهائي. الحضور القوي لأنصار الكناري إلى الملعب لتشجيعهم، صنع الفارق في هذه المباراة وساهم كثيرا في الفوز بالمقابلة، في وقت عاش المدرب آيت جودي ضغطا كبيرا بعد لقاء البطولة الماضي ضد نفس الفريق، حيث كان عرضة لانتقادات لاذعة من قبل رئيس الفريق، ليتحرر هذا المدرب ويتنفس الصعداء بعدما أنقذ رأسه من مقصلة الإقالة، إذ كانت هذه المقابلة المحددة لبقائه على رأس العارضة الفنية للنادي، خاصة أن الهدف الرئيس لرئيس الفريق في الوقت الحالي هو التتويج بكأس الجمهورية، ولهذا يقوم حناشي في كل مرة بمحاولة التدخل من خلال انتقاده للطريقة التي يلعب بها مدربه، حتى يصحح بعض الأخطاء، والتي، على ما يبدو، أتت بثمارها في اللقاء الماضي ضد الحمراوة، وهذه المرة، عكس المرات الماضية، شكر حناشي مدرب فريقه حين قال في تصريحه عقب اللقاء، بأن التغييرات التي أجراها آيت جودي أتت بثمارها، عكس ما طرحه يوم الجمعة الماضي، إذ انتقد تغييرات هذا المدرب كثيرا، خاصة لدى تعويضه للاعب الإفريقي إيبوسي. وسيواجه الكناري شباب عين الفكرون في نصف نهائي الكأس يوم 18 مارس المقبل؛ أي بعد قرابة شهر من الآن، مما سيسمح للشبيبة بالتحضير جيدا لهذه المباراة، التي سيحتضنها ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهذا ما سيكون في صالح الكناري المحظوظين من هذا الجانب؛ كون قرعة الكأس أنصفتهم كثيرا، باستقبالهم لمنافسيهم على قواعدهم وأمام جمهورهم، الذي يُعد السند الكبير للاعبين، فقد عبّر حناشي عن امتنانه لما قدّمه هؤلاء المناصرون، حيث قال بأن جمهور الشبيبة يستحق العلامة الكاملة، ومن الحرام لو خيّبه الفريق. من جهته، فقد قاد المدرب آيت جودي الشبيبة مرة أخرى للتأهل إلى الدور نصف النهائي، وهو يستهدف بلوغ الدور النهائي والتتويج بالكأس بعد أن سبق له وأن أُقصي مع نفس الفريق مرتين في الدورين الماضيين، فهذه المرة لا يريد أن تفلت منه الكأس السادسة في تاريخ الشبيبة، غير أنه لا بد من التحضير جيدا للقاء نصف النهائي أمام فريق شباب عين الفكرون، الذي سيكون عنيدا جدا، حيث كاد أن يسبب مشاكل كثيرة للكناري في لقاء البطولة في تيزي وزو، وهو الذي حقق إنجازا تاريخيا بتأهله إلى الدور ما قبل نهائي الكأس، وبالتالي سيلعب دون ضغط ضد شبيبة القبائل؛ لأنه لن يكون لديه ما يخسره في هذه المقابلة، خاصة أمام فريق كبير كالشبيبة، الذي سيلعب تحت ضغط شديد؛ لأنه يسعى للتتويج بالكأس.