تعهد مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بحل الأزمة التي تعاني منها منطقة غرداية نهائيا، بعد 17 أفريل المقبل، حيث كشف أن الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها ستنزل إلى غرداية بعد الانتخابات الرئاسية وستبقى هناك إلى غاية إيجاد حل نهائي للأزمة التي تعرفها المنطقة، بطريقة سلمية بدون ديماغوجية وبدون دماء، وذلك عن طريق الحوار والاستماع إلى كل الأطراف. وقطع سلال وعدا أمام سكان متليلي وبني يزقن في تجمعين شعبيين، نظمهما في إطار الحملة الانتخابية بغرداية، بأنه سيسهر إلى جانب المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في حال إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية على حل المشكل الذي تعرفه المنطقة، حيث قال إن الحكومة الجديدة ستضع هذه الأزمة كأولوية عاجلة وتتنقل إلى غرداية وتبقى بها عدة أيام إلى غاية استرجاع الأمن نهائيا باتخاذ كل التدابير اللازمة، داعيا سكان غرداية رلى الاتحاد والتآخي وعدم الانسياق وراء ما أسماه ب«النميمة التي تغذي الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة”، مطالبا إياهم بعدم الاستماع للجهات التي تحاول تحقيق التفرقة وعدم الانسجام بين الشعب الواحد. وخلال دعوته سكان غرداية للتحلي بالحكمة واليقظة والابتعاد عما يفرق بينهم، حذر سلال من الانزلاقات الأخيرة التي قد تحدث في حال استمرار هذه الأزمة والتي قد تدخل المنطقة فيما لا يحمد عقباه، وتهدد الاستقرار الذي لا يمكن أن نجسد أية مشاريع تنموية بدونه، وفي هذا السياق، ذكر المتحدث بأن المترشح الذي يمثله سيكرس سياسة التحاور لمعالجة هذه المشاكل، معترفا بوجود بعض النقائص في الجنوب كالبطالة وغياب التنمية والتي سيعمل مرشحه في حال فوزه بكرسي الرئاسة على معالجتها، مضيفا أن الجزائر معروفة بتضامن شعبها وتمسكه بوطنه بحيث لا يمكن لأي كان أن يفرقه بالرغم من بعض المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. وخاطب سلال سكان متليلي وبني يزقن قائلا بأن كل الجزائريين على اختلاف مناطقهم أمازيغ، ولا يمكن لأي أحد الاستثمار في ثوابت الهوية ليزرع الفتنة والتفريق بين الشعب في محاولة لزعزعة الاستقرار، داعيا سكان غرداية إلى التحلي بقيم التسامح والتآخي لحل هذه الأزمة التي قال إنها “أزمة عابرة وستعرف انفراجا قريبا”. وقد حاولت مجموعة من الشباب الغاضبين والمعارضين لعهدة رئاسية رابعة التشويش على الحدث، حيث اعترضت موكب سلال والوفد المرافق له عند مدخل مدينة متليلي واعتدت مجموعة منهم على الحافلة التي كانت تقل الصحفيين في محاولة لمنعهم من دخول المدينة، لكن تحكم قوات الأمن في الوضع حال دون تسجيل أية خسائر كما بقي الصحفيون المكلفون بتغطية التجمع الشعبي محاصرين عند انتهائه داخل القاعة ولم يتمكنوا من مغادرتها إلى غاية تحكم أعوان الأمن وقوات مكافحة الشغب في الوضع وانصراف هؤلاء الشباب بطرق سلمية وتأمين المنطقة. وكان سلال قد صرح في خطابه، منذ بداية هذا التجمع بأنه رأى هؤلاء الشباب المحتجين واعترف بأنه يدرك جيدا ما يعانونه من بطالة وغيرها، حيث وعد بحل هذه المشاكل مستقبلا من خلال مساعدة الشباب على خلق مشاريع بتسهيل إجراءات منحهم قروضا بنكية لإنشاء مؤسسات ومشاريع في إطار مختلف وكالات التشغيل... وكانت قضية تطوير تدريس اللغة الامازيغية ودعم الفلاحة والتنمية بالجنوب الجزائري أهم النقاط التي تطرق إليها السيد سلال في هذا التجمع. مبعوثة “المساء” إلى غرداية/زولا سومر