ستستفيد ولاية قسنطينة من مستشفى جامعي جديد، حسب المواصفات الدولية، وسيخفف الضغط عن المنشآت الصحية بعاصمة الشرق الجزائري وعلى رأسها المستشفى الجامعي ”ابن باديس”، بعد القرار الوزاري الذي اتخذته وزارة الصحة والقاضي بإنجاز 10 مستشفيات جامعية بمواصفات عالمية عبر عدد من ولايات الوطن، حيث تم مؤخرا تحديد مساحة واسعة لإنجاز هذا المستشفى بالمدينة الجديدة علي منجلي. تم تحديد مدة إنجاز مستشفى قسنطينة الجديد، حسب تأكيد المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير التجهيزات ومرافق الصحة، السيد ابن داود أنيس، بأربعين شهرا انطلاقا من شهر أفريل الجاري بين دراسة، إنجاز وتجهيز، حيث استفادت عاصمة الشرق من مستشفى ضخم حسب المقاييس الدولية يتسع ل500 سرير، وفق المخطط الصحي الجديد الذي تبنته الدولة، يضاف إلى الهياكل الصحية الموجودة. ويقع مشروع المستشفى الجديد على أرضية مساحتها تقدر ب40 هكتارا بمحاذاة المدينة الجامعية بعلي منجلي، حيث تم اختيار مجمع الشركات المختلطة الجنسية (فرنسية ونمساوية) المكونة من مؤسسات ”فاميد أنجنيرينغ”، ”بويغ باتيمون أنترناسيونال” و”أش بي اش باريس”، لمتابعة هذا المشروع والتكفل به انطلقا من الدارسة، وجاء هذا الاختيار بعد دراسة وبحث في عدد كبير من الملفات المودعة من مؤسسات راغبة في الحصول على صفقة المشروع، حيث تم اختيار 10 مؤسسات أجنبية من بين أكثر من 120 مؤسسة تقدمت لعرض خدماتها قصد الفوز بصفقة إنجاز مستشفيات جديدة في الجزائر. وسيتم تقدير الكلفة المالية لهذا المشروع بعد الدراسة التي سيتم إجراؤها حول الاختصاصات التي سيضمها المستشفى الجديد مستقبلا باستشارة أهل الاختصاص وطبيعة التجهيزات التي من المنتظر أن تكون وفق المقاييس الدولية المعمول بها، وستنطلق عملية تكوين الطاقمين التقني والطبي مطلع سنة 2015، ليكونا جاهزين مع انطلاق العمل بعد 40 شهرا، حيث سيكون التكوين على عاتق المؤسسة الفرنسية ”أي. بي. أش باريس” التي تضم 37 مستشفى عبر 12 تجمعا صحيا بفرنسا و27 مؤسسة في التكوين بين معهد ومدرسة متخصصة، ووضعت الجزائر إمكانيات كبيرة لهذا المشروع، على غرار المستشفيات التسعة الأخرى الموزعة عبر التراب الوطني، والتي من المنتظر أن يكون تسييرها على عاتق المؤسسات الأجنبية لمدة 5 سنوات من أجل نقل الخبرة والمعرفة قبل تسليمها إلى الطرف الجزائري. من جهته، أكد السيد غروف، المدير التقني لمؤسسة ”بويغ باتيمون أنترناسوينال”، أن مؤسسته قادرة على رفع التحدي، كونها مختصة في هذا المجال، حيث سبق لها أن أنجزت العديد من المستشفيات العصرية بمدن فرنسية، وحتى خارج حدود فرنسا، ولعل آخر مشروع تقوم هذه الشركة المكلفة بإنجازه؛ مستشفى 500 سرير بساحل العاج. أما مدير الصحة بالولاية، السيد عيساني عزوز، فوصف هذا المشروع بالضخم، معتبرا أن دراسة الاختصاصات وكل كبيرة وصغيرة بهذا المشروع سيكون بالتشاور مع أهل الاختصاص، خاصة الأطباء المختصين ورؤساء المصالح، ومن جهته أكد مدير الفلاحة السيد صالح عزيزي، أن الولاية عينت خبيرا عقاريا، لتقييم المساحة التي تم استرجاعها في إطار مشاريع المنفعة العامة، حيث سيتم حسب نفس المتحدث تحديد قائمة أصحاب الأراضي المعنية بالمشروع، من أجل تعويضهم وفق الخبر العقارية، بعدما رفض بعض القاطنين إخلاء المكان كونهم لم يتلقوا أي إخطار من السلطات.