أصبح العديد من التجار يستثمرون اليوم في مجال بيع ”الأكسسوارات” الذي يدر عليهم أموالا طائلة بفضل إقبال النساء الكبير على هذا النوع الجديد من المجوهرات المصنوعة من مادتي البرونز والبلاتين، وهي ”أكسسوارات” لا تستغني عنها المرأة، لاسيما أنها تزيدها جمالا دون تكبد غلاء سعرها. انطلقت ”المساء” في جولة استطلاعية مست بعض المحلات المختصة في بيع ”الأكسسوارات” بقلب العاصمة، حيث لاحظت أن سوق ”الأكسسوارات” تنقسم إلى ثلاثة أقسام؛ قسم مختص في الفضة، وهو من أقدم الأسواق التي اكتسحت الوطن منذ سنوات، لاسيما أن العديد من القطع المعروضة في هذه السوق جزائرية الأصل، وتجارها يقتنونها من ورشات لصانعين محليين من مختلف الولايات. وسوق ”البلاكيور”؛ وتعرف انتعاشا على مدار السنة، لاسيما بعد الارتفاع المعتبر الذي شهدته سوق المعدن النفيس ”الذهب” الذي أصبح يتعذر على النسوة اقتناؤه، وهو ما دفعهن إلى التوجه إلى معدن ”البلاكيور” الذي يختلف في تركيبته عن الذهب، إلا أن مظهره الخارجي يبدو كالذهب الخالص، حيث تشتريه المرأة للتزين به خلال المناسبات والولائم أو خلال الأيام العادية، بل لا تعزف في اختيار أكثر من قطعة في آن واحد بفضل أسعاره المغرية وموديلاته الجميلة. وثالث سوق تتمثل في تلك الخاصة بالأكسسوارات التي تجمع العديد من المعادن وأهمها البرونز والبلاتين، وهي سوق حديثة نوعا ما ظهرت لتلبية طلبات الزبونات اللواتي هن في بحث يومي عن الجديد في هذا العالم الذي يقترح أسعارا مقبولة جدا مقارنة بالفضة أو حتى ”البلاكيور”. كانت محطتنا الأولى في محل مختص في بيع ”البلاكيور” بشارع العربي بن مهيدي، يعد من أقدم المحلات المختصة في هذا المعدن، حيث انطلق نشاطه سنة 1996، وبفضل جودة ما يعرض من ”أكسسوارات”، اشتهر وسط عاشقات ”البلاكي”، حيث يقول صاحب المحل: ”من خلال هذه السوق، لابد أن يكتسب التاجر ثقة الزبون وإخباره بكل صدق عن نوعية المنتج إذا كان أصليا، أي من النوعية الأولى أو الثانية أو حتى الثالثة، وهو أمر مهم لأن النوعية مرتبطة أساسا بمدة صلاحية القطعة التي يقتنيها الفرد”، ويضيف: ”فمثلا تكون مدة بقاء القطعة الأصلية على حالها 10 سنوات، وهي طويلة مقارنة بسعرها، إلا أن قطعا أخرى لا تتعدى مدتها 5 سنوات حتى تظهر عليها علامات الصدأ، أو يميل لونها إلى الأحمر البرتقالي أو الأخضر، في حين توجد قطع أخرى بسعر أقل، ولا تتعدى مدة صلاحيتها السنتين إلا في حالة مراعاة شروط حفظها والاعتناء بها، كمسحها بعد نزعها وإبعادها عن المواد الكيميائية، مثل الصابون، ماء ”الجافيل” والعطور. ويقول التاجر بأن هناك نوعا جديدا من هذه المجوهرات التي اكتسحت السوق الجزائرية وأدت إلى تراجع مجوهرات ”البلاكي”، يتمثل في حلي الفضة الممزوجة بمادة البرونز، وهي موديلات تركية وأخرى إيرانية الأصل، سعرها معقول ولها جمال يجذب النساء كثيرا. ويضيف المتحدث بأنها حلي تبقى على حالها ولا يتغير لونها الأصلي، خاصة أن البرونز من المعادن الثمينة ويأتي في المرتبة الثالثة مباشرة بعد الفضة التي تحتل مكانة مرموقة بعد الذهب. كما أشار التاجر إلى وجود نوع آخر من الحلي الذي تقبل النساء عليه، يتمثل في الفضة المغلفة بطبقة من الذهب الأبيض، وهي موديلات جديدة في تصاميم مختلفة من أنواع الحلي؛ كالخاتم، السلاسل، الأساور وحلقات الأذن..، وهي بالتالي تلبي طلبات عاشقات الذهب الأبيض، لكن بسعر أقل. انتقلنا إلى محل ثان بشارع أودان، أين التقينا بمصطفى في محله الصغير المتواجد وسط مركز تجاري للنفق الجامعي، الذي أفادنا قائلا: ”أصبح من واجب التاجر البحث دائما عن التصاميم الجديدة التي تدخل السوق وتقديمها للزبونة، لاسيما أن طبع المرأة ميال إلى الملل عند ارتدائها نفس ”الأكسسوارات”، على عكس الرجل الذي يكتفي بساعة يد جميلة، لذا يصبح نزولنا كتجار إلى السوق بصفة دائمة ضروري لاقتناء هذا الجديد وعرضه كخيارات متعددة على الجنس اللطيف”. من جهة أخرى، يقول المتحدث بأن أهم ما يتوفر في السوق حاليا هي السلاسل الطويلة التي تعد موضة الساعة وتكون بلون ذهبي أو فضي، بسيطة في تصميمها وتحمل قلادة كبيرة، وأهم التصاميم التي تطبعها ولا تزال من صيحة السنة الماضية؛ طائر البومة، إلى جانب الشخصية الكرتونية القطة ”هيلو كيتي”، والعقدة التي تأتي على شكل فراشة، وكذا مختلف الحلي الذي يدخل في تركيبتها ”الكريستال” المنحوت، إلى جانب تقليد بعض الماركات العالمية المشهورة، وتكون عامة من معدن البلاتين وتشكل قطع كل الطقم، وهي ”أكسسوارات” جميلة وعملية، كما أنها مريحة، تخدم مختلف الأذواق خصوصا الفئة الشبابية.