الأخصائيون يؤكدون:”الحلي المقلدة تسبب تقرحات والتهابات في الجلد” تعتبر الإكسسوارات والحلي من أهم المكملات التي تعتمد عليها المرأة لإبراز جمالها وأناقته. ومن أجل ذلك لجأت الفتيات الجزائريات إلى ما يعرف ب”الفونتزي” أوالمجوهرات والحلي المقلدة. وبين موديلاتها الجميلة وأسعارها المعقولة اكتسحت هذه المنتجات الأسواق الجزائرية لتصبح ملاذ الكثيرات. ومن أجل التعرف على موضوع الفونتزي، والإلمام بمختلف جوانبه ارتأت “الفجر” القيام بجولة استطلاعية تعرج خلالها على بعض التي تعرض هذه الحلي، للتعرف على زبائنها وأكثر ما يستميلهم ويجذبهم إلى هذا النوع. وأول ما بررن به لجوءهن إلى هذه الإكسسوارات توفرها بأشكال وتصاميم وألوان مختلفة ومتنوعة. تصاميم مختلفة وأشكال متنوعة هناك أنواع جديدة من المجوهرات المقلدة التي أصبحت تلاقي إقبالا واسعا من طرف الفتيات الجزائريات. ورغبة منا في الاطلاع على الموضوع تجولنا في ضواحي العاصمة التي تعج ببائعيهم، وكم هي كثيرة الفتيات التي تكتظ بهن هذه المحلات. ولدى تقربنا من بعضهن لاقينا آراء مختلفة ومتباينة.. فحنان، على سبيل المثال، تفضل هذه الأنواع لأنها متوفرة بأشكال وموديلات مختلفة تتماشى مع مختلف أنواع فساتين السهرة، والتي لا تتلاءم مع المجوهرات الذهبية، فهي توفر لها الكثير من الاختيارات على عكس الذهبية التي تنحصر في تصاميم معينة وكلاسيكية في اغلب الأحيان. أما فاتن فهي مهووسة بهذه الإكسسوارات، حتى أن الكثير من البائعين يعرفونها جيدا، فهي لم تفوت أي تصميم بدون اقتنائه لأنها مهووسة بمختلف أبطال السينما والغناء، وتسعى دائما إلى تقليدهم في اللباس وطبعا الإكسسوار. وفي هذا السياق تقول: “هذه الإكسسوارات هي التي تعكس الموضة بالنسبة للأناقة، وهي شرط أساسي لتجديد الطلة في كل مرة”. وعن زبائنه يقول يزيد، صاحب أحد المحلات المختصة في هذه المنتجات، إنه يسجل إقبالا واسعا من المراهقات والطالبات الجامعيات، فهن أكثر الفئات اهتماما بالموضة والأناقة، حيث أن هالة طالبة جامعية تعمد إلى تغيير مظهرها في كل مرة، الأمر الذي يجعلها لا تستغني عن هذه الحلي المميزة. وفي هذا الاطار انتقدت الكثير من الفتيان عمليات تعليق كل الحلي الذهبية في الأعراس وكأنها واجهة لمحل دون الأخذ بعين الإعتبار نوعها والملابس التي تتماشى معها. ماركات عالمية بأسعار معقولة لقد أصبح الحصول على آخر التصاميم من أرقى الماركات العالمية في مجال الحلي والمجوهرات في متناول الجميع، حيث أن معظم الإكسسوارات التي تباع في الأسواق هي نسخ مقلدة عن ابتكارات كبار المصممين، والتي تكلف القطعة الواحدة الأصلية منها أموالا طائلة.. هذا ما جعل الكثيرات يتهافتن بكثرة على المحلات المتخصصة في هذا النوع، فحورية على سبيل المثال اشترت طقما مرصعا بأحجار تشبه الزمرد، وبتصميم راق بمبلغ 4000 دج، بدل من أن تحصل على خاتم فقط من الطقم الأصلي بمبلغ يفوق التصور. نفس الشيء بالنسبة ل”ايمان” التي اقتنت خاتما.. تقول إن تصميمه يشبه تصاميم “شواروفسكي”، وذلك ب1500دج فقط، موضحة أن كل الموديلات العالمية أصبحت متوفرة في هذه المحلات بأسعار مقدور عليها تمكن الكثيرات من مواكبة الموضة دون صرف أموال طائلة، وهكذا حققت المجوهرات المقلدة أحلام الكثيرات في التألق بالتصاميم والماركات العالمية التي طالما انفرد بها مشاهير العالم. الأخصائيون يؤكدون:”الحلي المقلدة تسبب الحساسية والأمراض الجلدية” من جهة أخرى، اشتكت فتيات من بعض الأعراض التي سببتها لهم هذه الحلي، على غرار بهية، التي بعد ارتدائها لأقراط مقلدة ظهر على أذنيها احمرار ثم بثور حمراء بقيت تعاني منها في الكثير من المرات، الأمر الذي جعلها تحرم من ارتداء الأقراط لفترة طويلة من الزمن. وفي هذا السياق أكد المختصون في الأمراض الجلدية أن أي إكسسوار معدني مهما كانت المادة المصنوع به فإنه من الممكن أن يحدث حساسية جلدية، خاصة في منطقة الرقبة التي تعتبر الأكثر حساسية. وفي ذات السياق فقد أكد الباحثون من خلال دراسة آجروها مؤخرا في ألمانيا أن هذه المجوهرات المقلدة تسبب تقرحات والتهابات في الجلد وتكون مصحوبة بالآلام المزعجة. وأوضحت الدراسة أن السبب وراء تلك المشاكل الصحية هو احتواء جميع هذه الحلي والمجوهرات المقلدة على معدن النيكل، الذى يعتبر من أكثر العوامل المهيجة للجلد الذي يتطور لالتهابات وتقرح مصحوب بألم. وعلى الرغم من الأخطار التي قد تسببها هذه الحلي يبقى الإقبال عليها في تزايد مستمر..