تمكنت مصالح المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، خلال الأسبوع الماضي، من وضع حد لجماعة إجرامية منظمة تنشط في الاستيراد والتخزين والتوزيع والنقل والاتجار غير الشرعي للمخدرات الصلبة. وسمحت هذه العملية النوعية بتوقيف تسعة عشر شخصا، وحجز كمية من المخدرات الصلبة من نوع الإكستازي، قدرها 817 قرصا، بالإضافة إلى اثنتي عشرة كبسولة من مخدرات الكوكايين، قُدّر وزنها ب 5.93 غرامات، ومبلغ مالي قدره 140 ألف دج، إلى جانب أربع سيارات واثنين وعشرين هاتفا نقالا. وتعود حيثيات القضية إلى يوم 17 أفريل الماضي المصادف ليوم الاقتراع الرئاسي؛ حيث قامت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، بتوقيف شخصين متلبّسين على مستوى أحد أحياء الجزائر الوسطى، يحملان أربع (04) كبسولات من المخدرات من نوع الكوكايين، قُدّر وزنها ب 2.7 غرام، وكمية من المخدرات من نوع إكستازي (Ecstasy)، قدّرت كميتها ب 259 قرصا. وبعد التحقيق الجيد مع الموقوفين اعترفا بالجرم المنسوب إليهما، وصرحا بوجود شريكين آخرين، تم إيقافهما بنفس اليوم... واستمرارا للتحريات تَبيّن وجود أشخاص آخرين متورطين في القضية؛ الأمر الذي أوجب تنقّل الفرقة المحققة إلى مدينة وهران؛ حيث تم توقيف ثلاثة عشر شخصا آخر متورطين في القضية، كما تم حجز كمية من المخدرات من نوع إكستازي، ممثلة في 558 قرصا وثماني كبسولات من المخدرات من نوع الكوكايين، قُدّر وزنها ب 3.17 غرامات. وبعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية الأخرى من تمديد قطاع الاختصاص الإقليمي، تم الانتقال إلى مدينة مغنية يوم 22 أفريل الجاري؛ حيث أسفرت العملية عن توقيف شخصين آخرين متورطين في القضية... ومن خلال معالجة القضية تَبين أن هذه الشبكة تحترف الاستيراد والاتجار غير الشرعي في المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين والإكستازي، ويمتد نشاطها من أقصى الحدود الغربية إلى مختلف مدن الوطن. وتم تقديم الموقوفين أمام السيد وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي امحمد، الذي أمر بإيداع جميع عناصر الجماعة الإجرامية البالغ عددهم 19 متورطا، الحبس الاحتياطي، عن تهمة جناية الاستيراد والاتجار بصفة غير مشروعة في المخدرات والمؤثرات العقلية، وجناية الحيازة والاتجار غير المشروعين في المخدرات والمؤثرات العقلية ونقلها وتخزينها، والمشاركة، وتوفير محل لاستهلاك المخدرات وانتحال هوية الغير..