تمكنت مصالح المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، من وضع حدّ لجماعة إجرامية منظمة تكون من 19 شخصا تنشط في تهريب وتخزين، وتوزيع ونقل والاتجار غير الشرعيين بالمخدرات الصلبة، ويمتد نشاطها من أقصى الحدود الغربية إلى مختلف مدن الوطن. تعود حيثيات القضية إلى الأسبوع المنصرم عندما أوقفت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، شخصين متلبسان على مستوى أحد أحياء الجزائر الوسطى بحوزتهما أربع كبسولات من الكوكايين قدر وزنها ب 2.7 غرام وكمية أخرى من نوع "اكستازي" تقدر ب 259 قرص.وعلى إثر التحقيق الذي باشرته مع الموقوفين، اعترافا بالجرم المنسوب إليهما، وصرحا بوجود شريكين آخرين تم توقيفهما فيما بعد. واستمرارا للتحريات، تبين وجود أشخاص آخرين متورطين في القضية من خارج العاصمة، الأمر الذي استدعى تنقل الفرقة المحققة إلى مدينة وهران، ليتم توقيف 13 شخصا آخر، وتم استرجاع 558 قرص مهلوس من نوع "اكستازي"، وثمانية كبسولات من الكوكايين قدر وزنها ب 3.17 غرام.كما تم تمديد الاختصاص إلى مدينة مغنية، وأسفرت العملية على توقيف شخصين آخرين. استكمالا للتحقيق وسماع المشتبه فيهم، تبين أن هذه الشبكة تنشط في مجال تهريب والاتجار الغير شرعي في المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين و"الأكستازي"، وبلغ عدد المحجوزات 817 قرص مهلوس نوع "الأكستازي"، 12 كبسولة كوكايين، 22 هاتف نقال، 144 ألف دينار وأربع سيارات. وبعد تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، أمر بإيداع جميع عناصر الجماعة الإجرامية الحبس الاحتياطي، من أجل جناية الاستيراد والاتجار بصفة غير مشروعة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، جناية الحيازة والاتجار غير المشروعين للمخدرات والمؤثرات العقلية، النقل والتخزين لها والمشاركة، توفير محل لاستهلاك المخدرات وانتحال هوية الغير.