أكد الأستاذ إلياس زرهوني مدير معاهد الصحة الأمريكية أول أمس الخميس، بالجزائر، على هامش الندوة الوزارية الإفريقية للبحث، أنه توجد بالجزائر إرادة لاستعادة مكانة البلاد في مجال البحث. وقال الأستاذ زرهوني باحث بالولاياتالمتحدةالامريكية من أصل جزائري في حديث ل(وأج)، أن الجزائر كانت خلال سنوات السبعينيات من بين ثلاث دول إفريقية الرائدة في مجال الطب والتكوين واليوم تمر بمرحلة انتقالية وتحاول بفضل الإرادة المتوفرة استدراك التأخر الذي مرت به نتيجة بعض المشاكل. وأشار الأستاذ زرهوني إلى المساعدات التي قدمتها الولاياتالمتحدة إلى الجزائر لإعداد برامج مشتركة بين البلدين خلال السنتين الأخيرتين في مجال التشخيص الجيني للمواليد الجدد. و يساعد هذا البرامج حسب الباحث على الكشف المبكر للأمراض الجينية والحماية منها. وبالنسبة للقارة الإفريقية أكد الباحث، أن المعاهد الأمريكية مستعدة لمساعدة القارة وتعزيز قدرات هياكلها الصحية و"لا يمكن لأي جهة من جهات العالم اليوم أن تعمل بمفردها أو بمعزل عن المناطق الأخرى". ويرى الأستاذ أن أنماط التسيير والعلم والمعرفة في المجال الصحي تتطلب التعاون والشراكة والمسؤولية بين جميع مناطق العالم لأن "كل منطقة بحاجة إلى الأخرى". كما اعتبر الأستاذ زرهوني، أن ندوة الجزائر ستكون بمثابة الدعم للقارة السمراء والأعمال المستقبلية لأنه للمرة الأولى يتم إنجاز عمل موحد ومنسق في مجال البحث في الصحة. وقال في نفس المجال "لابد من تطوير البحث العلمي بين المنظومة الدولية من أجل ضمان أحسن معرفة لأحسن نتائج". ويرى الأستاذ زرهوني أن الأهمية من مثل هذه اللقاءات (ندوة الجزائر) هو تطوير قدرات كل دولة في مجلات البحث والتسيير والمعارف العلمية قبل تسيير الهياكل ويجب الإعتماد على الهياكل العمومية للحصول على أحسن النتائج بأقل مجهودات. وقال بالمناسبة أن الدول الإفريقية يمكن أن تحقق خطوات في مجال البحث إذا استطاعت أن تخصص 2 بالمائة من ميزانية الصحة للبحث الطبي البيولوجي والصحة العمومية، داعيا إلى تطبيق توصيات هذه الندوة التي ستساعد على بعث البحث بالجزائر والقارة الإفريقية. يذكر أن الأستاذ زرهوني يشغل منصب المدير العام لمعاهد الصحة للولايات المتحدةالأمريكية وعددها 27 معهدا من بينها 24 معهدا مكلفا بمعالجة أمراض السرطان والأمراض المعدية والقلب. وتعتبر هذه المعاهد رائدة في مجال التزويد بالتجهيزات والمنشورات العلمية. اما الميزانية المخصصة لهذه المعاهد فتقدر حسب الأستاذ زرهوني ب 30 مليار دولار أمريكي في السنة وتتعاون مع 110 دولة في العالم عن طريق مشاريع بحث كما تعمل بالشراكة مع دول عندما يتعلق الأمر بمشاريع بحث. (وأج)