في البداية من هو "إلياس زرهوني" ؟ إنني دكتور وباحث من أصل جزائري، أشغل منصب المدير العام ل 27 معهد صحة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، من بينها 24 معهدا مكلفا بمعالجة أمراض السرطان والأمراض المعدية والقلب، هي رائدة في مجال التزويد بالتجهيزات والمنشورات العلمية وتخصص لها سنويا 30 مليار دولار أمريكي وتتعاون مع 110 دول في العالم عن طريق مشاريع البحث العلمي• هل المعاهد الأمريكية مستعدة لمساعدة القارة السمراء في قطاع الصحة؟ الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة لمساعدة الجزائر وباقي الدول الإفريقية لتطوير قطاع الصحة فيها ،لأنه لا يمكن لأي جهة من جهات العالم اليوم أن تعمل بمعزل عن المناطق الأخرى لأن أنماط التسيير والعلم والمعرفة في المجال الصحي تتطلب التعاون والشراكة والمسؤولية بين جميع مناطق العالم لأن كل منطقة بحاجة إلى الأخرى • هل سبق لكم وأن قدمتم مساعدات للجزائر في هذا المجال؟ الولاياتالمتحدة قدمت منذ سنتين للجزائر مساعدات من أجل إعداد برامج مشتركة بين البلدين في مجال التشخيص الجيني للمواليد الجدد الذي يساعد على الكشف المبكر عن الأمراض الجينية والوقاية منها• ما هي الأسباب التي أدت إلى تخلف الجزائر في قطاع الصحة؟ لقد كانت الجزائر خلال سنوات السبعينيات من بين ثلاث دول إفريقية الرائدة في مجال الطب والتكوين ، واليوم تمر بمرحلة انتقالية وتحاول بفضل الإرادة المتوفرة استدراك التأخر الذي مرت به نتيجة بعض المشاكل التي عرفتها خلال العشرية السوداء، بالإضافة إلى غياب استراتيجيات ناجعة• كيف يمكن للدول الإفريقية أن تحقق نموا في البحث العلمي ؟ يمكن للدول الإفريقية أن تحقق خطوات في مجال البحث العلمي في الصحة، إذا استطاعت أن تخصص 2 بالمائة من ميزانية الصحة للبحث الطبي البيولوجي والصحة العمومية، كما أنه ينبغي تطبيق توصيات هذه الندوة التي ستساعد على بعث البحث بالجزائر والقارة الإفريقية عامة• ما انطباعكم حول ندوة الوزراء الأفارقة للبحث في الصحة؟ إنه للمرة الأولى يتم إنجاز عمل موحد ومنسق في مجال البحث في الصحة في القارة الإفريقية• فندوة الجزائر ستكون بمثابة الدعم للقارة السمراء والأعمال المستقبلية من أجل تطوير قدرات كل دولة في مجلات البحث والتسيير والمعارف العلمية قبل تسيير الهياكل، كما يجب الاعتماد على الهياكل العمومية للحصول على أحسن النتائج بأقل مجهودات•