اعتبر المبعوث العلمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الدكتور الجزائري، إلياس زرهوني إلى العالم العربي والإسلامي، إدراج الجزائر ضمن القامة السوداء وإخضاع الرعايا الجزائريين للتفتيش بالمطارات الأمريكية إجراء تمييزيا وجب تصحيحه وتداركه الأدمغة الجزائريةبالولاياتالمتحدة لا تجد الآلية لتقديم خدماتها للبلاد أشار إلياس زرهوني أمس، خلال ندوة صحفية بكلية الطب بجامعة الجزائر، حضرها السفير الأمريكي بالجزائر، روبرت بيرس، إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدان تبنى على أساس العمل المشترك، مضيفا بأن قضية القائمة السوداء هي سحابة في طريق العلاقات بين البلدين ويجب معالجتها. ولم يعط إلياس زرهوني الانطباع بأن الإدارة الأمريكية عازمة على حذف الجزائر من القائمة السوداء، واكتفى بالقول إن جميع المسؤولين الأمريكيين الذين تحدث معهم، بما في ذلك وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، أكدوا فقط على أن الإجراء لا يهدف إلى التمييز ضد الجزائريين، دون أن يعطي أية إشارات صريحة حول قرب حذف الجزائر من القائمة. وتحدث الباحث الجزائري عما أصبح يعرف بالإسلاموفوبيا، أو معاداة الإسلام في الولاياتالمتحدة، حيث قال إن هذه الظاهرة لم تكن نتيجة سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بل كانت نتيجة ممارسات بعض المتطرفين، والدليل أن الإدارة الأمريكية نصبت العديد من الشخصيات المسلمة في مناصب حساسة، كما أوضح أنه وبحكم أصله الجزائري فإنه يحارب أي مظهر من مظاهر معاداة الإسلام، وكأنه في بلده الأم. وكشف زرهوني أن الجالية الجزائرية المسجلة في أمريكا تتعدى 13 ألف جزائري، بينما يوجد حوالي نفس العدد من غير المسجلين، ثلثهم عبارة عن باحثين وأكاديميين، أي حوالي أربعة آلاف، وقرابة 2000 دكتور في مختلف التخصصات العلمية. وعاب زرهوني على السلطات الجزائرية عدم توفرها على آلية أو ميكانيزمات عملية وتحفيزية يمكن من خلالها للبلاد أن تستفيد من الأدمغة الجزائرية المنتشرة عبر الولاياتالمتحدة، خاصة وأن جمعية الباحثين الجزائريين في الولاياتالمتحدة من الجمعيات القليلة التي فتحت لها أبواب الأكاديمية الأمريكية للعلوم. كما أكد إلياس زرهوني على أن إدارة الرئيس أوباما تعتبر الجزائر بلدا صديقا، وليس لها اعتراض على اكتساب التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، بما في ذلك البرنامج النووي الجزائري طبعا، خاصة ما تعلق باستعمالاتها في مجالات الطاقة البديلة والطب الحديث. من جهة أخرى، وفي نفس السياق دعا الرئيس الأمريكي أول أمس لعقد قمة دولية في شهر أفريل المقبل في واشنطن حول الاندماج الاقتصادي مع العالم الإسلامي، في خطوة أكد البيت الأبيض أنها جزء من الإجراءات العملية التي تعهد بها أوباما خلال “خطاب القاهرة” الذي وجهه للعالم الإسلامي. وقال المكتب الإعلامي للبيت الأبيض، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن “الرئيس أوباما سيستضيف بالتشاور مع وزارتي الخارجية والتجارة مؤتمرا دوليا تحت عنوان “روح الشراكة” في 26 و27 أبريل المقبل، مضيفا أن الدعوة وجهت لأكثر من 40 دولة من خمس قارات.