أكد مدير التخطيط والتهيئة العمرانية بوهران السيد عثماني أن ولاية وهران خصصت غلافا ماليا قدره 5،7 ملايير سنتيم للمشاريع الاستعجالية الخاصة بالمناطق الريفية والقروية في مجال تجهيز مختلف المرافق الجوارية العمومية. وتهدف هذه الإعانات المالية الاستعجالية التي خصصت لست مناطق إلى إعادة بحث مختلف المشاريع المؤجلة والمتوقفة الخاصة بمخطط التنمية الريفية الموجه في شطره الثاني لفائدة 14 منطقة من أصل 30 منطقة، وستمس هذه العمليات بلديات بوفاطيس وقديل وحاسي بوسيف والكرمة وبوتليليس ومسرغين. كما يهدف هذا الإجراء الهام حسب السيد عثماني إلى العمل الميداني لتثبيت سكان الريف بمناطقهم من خلال توفير ظروف الحياة العصرية لهم ولذويهم. إلا أن ذلك لا يكفي، وهو ما جعل الجهات الوصية تطالب بتوفير غلاف مالي معتبر قدر ب 32 مليار سنتيم لاستكمال البرنامج وتجسيده بصورة فعلية وعملية، وفي هذا الإطار تعمل مصالح الولاية على تحضير بنك معلومات كافية خاصة باحتياجات البلديات، علما أن اللجان البلدية المكلفة بصياغة هذه التقارير تعكف على الانتهاء من هذه المشاريع الجماعية والفردية التي استفادت العام الماضي من غلاف مالي قدره 17 مليارا، ويتعلق الأمر هذه المرة بمناطق ريفية معزولة تقع ببلديات العنصر ومسرغين وبوتليليس ووادي تليلات وحاسي مفسوخ وقديل وحاسي بونيف وعين الكرمة والكرمة. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن برامج التنمية الريفية المتعلقة بثمانية مناطق ريفية وقروية أخرى تم الانتهاء منها بصفة كلية، في الوقت الذي يتم حاليا الإعداد للشروع في برامج أخرى تخص هذه المرة 30 منطقة ريفية وقروية ستستفيد لأول مرة من برامج دعم التنمية الفلاحية المقترحة من طرف وزارة الفلاحة، علما أن محافظة الغابات بولاية وهران انتهت بصفة كلية من المشاريع التي تخصها والمتعلقة بشق الطرقات وحفر الآبار وغرس الأشجار، سواء تعلق الأمر بالمناطق الاستعجالية الأولى أو الثانية، علما أن البرنامج الأول استهلك غلافا ماليا قدره 5،58 مليار، في الوقت الذي قدرت الاعتمادات المالية المتعلقة بالشطر الثاني ب 1800 مليار سنتيم وهذا منذ سنة 2001.