انتهت، مؤخرا، مختلف مكاتب الدراسات الدولية والوطنية من وضع آخر اللمسات على المخططات الخاصة بالمدينةالجديدة بوغزول الواقعة 80 كلم جنوب ولاية المدية، لتباشر مؤسسات الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية عمليات الإنجاز، هذه المدينةالجديدة من شأنها تخفيف الضغط على المناطق المتيجية ووضع حاجز أمام النزوح اتجاه المناطق الساحلية. سخرت الدولة الجزائرية غلافا ماليا ضخما من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وخلق أقطاب حضارية ومناطق للنشاط الاقتصادي تهدف من خلالها إلى الرفع من المستوى المعيشي للمواطن الجزائري وإحداث طفرة نوعية في الاقتصاد الوطني عن طريق تشجيع الاستثمار المحلي والدولي، وتشجيع السياحة التي تولي لها الدولة الجزائرية أهمية قصوى خلال للسنوات القادمة باعتبارها تدر مبالغ ضخمة على خزينة الدولة من خلال المقدرات الرهيبة التي تتمتع بها البلاد، وتعتبر مدينة بوغزول واحدة من بين المدن التي تتوفر على مؤهلات تسمح لها بأن تكون مدينة جديدة بكل المواصفات العالمية، حيث تم برمجة عدة مشاريع من أهمها إنشاء مجمعات حضرية ومراكز للبحث العلمي وأخرى لتكنولوجيات الاتصال والإعلام الآلي وكذا الطاقات المتجددة والبديلة، والتي من شأنها خلق مناصب شغل بصفة مباشرة وغير مباشرة، وفي مجال السكن خصصت عدة حصص من أجل إعادة النظر في الخارطة السكانية والتوزيع الديموغرافي في مناطق الهضاب العليا وتخفيف الضغط على المناطق المتيجية والساحلية، حيث ستستقبل المدينةالجديدة ما يقارب 350 ألف نسمة، حسب دراسات سنة 2005، وستصل نسبة استغلال الشقة الواحدة إلى 4.5 فردا في مناطق النشاط إضافة إلى 589 نسمة توفر لهم الفنادق والمجمعات التجارية و533 نسمة موزيعين على المكاتب الإدارية وقطب ذا قدرة استيعابية مخصصة للصناعة والتجهيزات، و335 نسمة في المنطقة الحيوية ومحطة للنقل بمقاييس عالمية وقاعدة تجارية تحتوي على 305 نسمة ومنطقة التوسع العمراني ب 1301 نسمة إلى جانب مناطق للاستغلال الفلاحي ب 1839 نسمة، كما سيتم خلق مساحات خضراء وأخرى للتسلية والترفيه والرياضة على مساحة تقدر ب 15 كلم طولا ومن 300 إلى 700 متر عرضا. وحسب مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية فإن الشطر الأول للمشروع من المنتظر أن يسلم في أواخر سنة 2010.