خصصت ولاية وهران غلافا ماليا قدره 5.7 مليار سنتيم لإعادة تهيئة المناطق الريفية، وذلك بهدف إعادة الاعتبار لهذه المناطق الريفية المعزولة وإنجاز العديد من المشاريع التنموية بها لفائدة المواطنين، للحد من كثرة تنقلهم والتمكن من تثبيتهم في أماكنهم والتقليل من ظاهرة النروح الريفي باتجاه المدينة الكبيرة.. وفي هذا الإطار يؤكد مدير التخطيط والتهيئة العمرانية، بأن أول هدف من هذه المشاريع، هو إعادة بعث هذه المناطق المحرومة والمعزولة وإحداث اجواء الفرح والمرح بها، خاصة من خلال تسجيل انجاز مرافق عمومية ذات أولوية كدور الثقافة والملاعب الجوارية وفضاءات الانترنت وغيرها، حيث تم تقسيم هذا الغلاف المالي على دوائر ملوكة وسي الهاشمي ببلدية قديل، الحامول ببلدية الكرمة، حي محمد بوضياف ببلدية بوفاطيس، حي بوعمامة بالمفسوخ ودوار الكمايلية ببلدية طفراوي. وقد عبر سكان هذه المناطق المحرومة والدواوير عن فرحهم بهذه الالتفاتة التي من شأنها اخراج شباب هذه المناطق من عزلتهم ووحدتهم والتهميش الذي يتعرضون له، الأمر الذي يجعل هؤلاء الشباب يفكرون في العديد من الامور السلبية، أولاها النزوح نحو مدينة وهران وآخرها "الحرقة" باتجاه البحر. أما بالنسبة للمنتخبين المحليين فيعتبرون هذه المبادرة جد هامة ليس لتثبيت السكان في قراهم، بل تؤكد اهتمام السلطات العمومية باهتمامات الشباب الذي لا ينتظر سوى التفاتات من هذا النوع قصد الخروج من دائرة التذمر اليومي والروتيني الذي يعيشه بشكل مستمر.