سيكون نظام المنافسة من بين أهم نقاط جدول أعمال المكتب الفيدرالي للفاف الذي يجتمع اليوم بمقر الاتحادية ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. وقد شكل هذا الموضوع حديث الأوساط الكروية منذ أن أسدل الستار على بطولة الموسم المنصرم، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد و معارض لاعتماد بطولة جديدة على كل المستويات، في الوقت الذي التزم مسؤولو الاتحادية الصمت حيال هذه القضية سعيا منهم لتجنب غضب الأندية الساقطة التي اعتبرت نفسها ضحية ممارسات غضت الفاف الطرف عنها، مؤكدة أن أنصافها يمر عبر تطبيق نظام جديد للمنافسة سواء عن طريق الاحتفاظ بنفس عدد الأندية في القسم الأول أو تحويل هذا الأخير إلى مجموعتين. الاتحادية، دون الإعلان عن موقفها الرسمي من هذا الموضوع، سعت إلى احتواء هذا الغضب من خلال تشكيل لجنة مكونة من لاعبين دوليين سابقين وتقنيين مختصين، انتهت أمس من إعداد دراسة خاصة في هذا الشأن وتقديم مقترحات سيتم مناقشتها اليوم وعرض النتائج على اعضاء الجمعية العامة الذين ستعود اليهم الكلمة الاخيرة في شهر جويلية القادم بخصوص هذه القضية التي اتخذها المسؤولون غطاء لحجب المتاعب الحقيقية التي تتخبط فيها الكرة الجزائرية، منها بشكل خاص التلاعب بنتائج المباريات، سوء البرمجة، غياب التكوين، سوء التحكيم وغيرها من المشاكل التي لم يوجد لها حلا وساهمت في تدهور كرتنا على كل المستويات بل حطت من سمعتها وطنيا وعالميا. وحتى وأن تم اعتماد نظام جديد للمنافسة فان تطبيقه لن يكون فوريا مثلما تشير إلى ذلك القوانين العامة المسيرة للفاف التي لا تمانع من اعتماد هذا الإجراء الذي لا يمكن أن يدخل حيز التطبيق إلا بعد سنة من اختياره وهو الموقف الذي يؤيده عدة رؤساء أندية الذين يرون أنه لا يمكن وضع الفرق المجتهدة و المتهاونة في نفس المستوى.