تسجل محافظة الغابات لولاية عنابة ارتفاعا في إقبال السكان على طلب الاستفادة من برامج غرس الأشجار المثمرة، حيث بلغت المساحة المستغلة من طرف الفلاحين أكثر من 1600 هكتار، في إطار برنامج محافظة الغابات التي أطلقته منذ سنوات لدعم وتجديد سياسة الزراعة الجبلية بالولاية، خاصة ببلدية برحال التي وفرت سنة 2010 نحو 436 هكتار من الأشجار المثمرة، وفي عام 2011 نحو 480 هكتار، سنة 2012 أكثر من 485 هكتار، وخلال سنة 2013 ما يقارب 275 هكتار، تم غرسها. وتخص أشجار الزيتون والحوامض وأصناف أخرى، حيث تتواصل العملية لاستكمال غرس هكتارات أخرى، على أن يستكمل هذا النشاط منتصف شهر ماي الجاري. من جهتها، برمجت مديرية الغابات لولاية عنابة برنامجا خاصا بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، من أجل محاربة الحرائق تحسبا لحلول فصل الصيف. علما أنه تم تسجيل تلف نحو 30 هكتارا من الأحراش وأشجار الفلين بفعل سلسلة الحرائق التي اجتاحت مرتفعات سرايدي وشطايبي. وتم خلال مخطط الحرائق لهذه السنة تسخير أجهزة اتصال متطورة تسهل مهام الأعوان، إلى جانب توفير أجهزة إطفاء تمكن من التحكم في ألسنة النيران، بالإضافة إلى ربط مختلف المساحات الغابية بأجهزة المراقبة لحمايتها من الاعتداءات الخطيرة من طرف العصابات التي تستثمر في نشاط سرقة الفلين. وتشير أرقام محافظة الغابات إلى أن ولاية عنابة استفادت خلال السنة الجارية 2014 من 12 مشروعا في إطار البرامج الجوارية للتنمية الريفية بغلاف مالي إجمالي يفوق 16 مليار سنتيم، منها مساهمة صندوق التنمية الريفية وتأهيل الأراضي عن طريق الامتياز، حيث تم توزيعها على 6 مناطق. ويتعلق الأمر بكل من التريعات، الشرفة، سرايدي، شطايبي، برحال ووادي لعنب. وأهم هذه المشاريع؛ غرس 140 هكتار من الأشجار المثمرة وإنشاء مئات من خلايا النحل وعشرات الإسطبلات ووحدات تربية الدواجن ونقاط السقي من آبار وأحواض مائية وينابيع، وغيرها من مشاريع فتح المسالك وإنجاز وتهيئة بعض المرافق الجوارية.