سيشهد ملحق ميدان المركّب الرياضي محمد بوضياف بالعاصمة، أيام 3، 4 و5 من الشهر الجاري، انطلاق منافسات نهائي البطولة الوطنية لرياضة ألعاب القوى. وسيميّز نهائي هذه السنة المشاركة القوية لأزيد من 66 ناديا يمثلون مختلف الرابطات الولائية عبر الوطن، كما سيتنافس في هذه البطولة ما لا يقل عن 500 رياضي ورياضية. وبخصوص التحضير للموعد، أوضح المدرب الوطني بن موسى الشريف، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لإنجاح النهائي ضمن توجيهات الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين من حيث توسيع قاعدة الرياضات وإتاحة الفرص لأكبر عدد من أصحاب ذوي الإعاقة لممارسة الرياضة في تخصص ألعاب القوى ”أم الرياضات”، التي شرّفت الجزائر في المحافل الدولية، مضيفا أن ما يراهَن عليه هذه السنة في إثراء البطولة هو الجهود المبذولة للرفع من معايير تطبيق القوانين المعتمَدة دولياً ضمن مواصفات تعديل القانون الجديد، إلى جانب مشاركة خيرة رياضيّي مختلف النوادي الرياضية، الذين حققوا الحد الأدنى للمشاركة. وأكد بن موسى في حديث خص به ”المساء”، أن مستوى ألعاب القوى في تحسن مستمر. كما سجل ارتياحه لسير التحضيرات الجارية لمختلف المنافسات الرسمية بفضل الاستراتيجية التي وضعتها الاتحادية لآفاق 2020، مبرزا دورها في مبادرات التربصات التي أقامتها في مختلف التخصصات الرياضية وفرص التكوين التي وفّرتها للفئات الشابة لضمان الاستمرارية، مؤكدا على أهمية سياسة التشبيب ضمن برنامج يمتد إلى آفاق 2020، مستدلا بالنماذج الخاصة بالاهتمام بالرياضة النسوية وفق استراتيجية واضحة المعالم لرفع التحديات، وتشجيع الفئات العمرية المختلفة على ممارسة الرياضة، مع تثمين مشروع الوصاية بشأن التكوين ودعمه والتحسيس بأهمية وجود المرأة داخل المؤسسات الرياضية، وتوسيع الشبكة الوطنية للمرأة الرياضية. وأوضح أن إسهامات الرابطات التي تنشط من خلال نواديها في مختلف التخصصات على غرار نوادي العاصمة، باتنة والخروب، تُعد مكملا أساسيا في الكشف عن المواهب وترقية رياضة المعاقين، وبروز عدة رياضيين خلال التجمعات الوطنية التي نظمتها الاتحادية طوال السنة، وعددها ستة تجمعات، على غرار رياضيّي نادي شيليا للمعاقين لولاية باتنة خلوفي الطيب وأمشي محمد نجيب، اللذين استُدعيا مؤخرا لتقمّص ألوان الفريق الوطني، والرياضية بن كرامة لامية، التي عزّزت حصة نادي أوراس التحدي للمعاقات لولاية باتنة ضمن النخبة، وهو الفريق الغني عن التعريف الذي أنجب بطلات عالميات وقاريات، على غرار صفية جلال، سامية عزو وقاسمي مونية، مضيفا أن نهائي البطولة هذه السنة يكتسي أهمية كبيرة؛ إذ من خلاله سيتم انتقاء أحسن العناصر لتمثيل الجزائر في مختلف المنافسات الدولية المقبلة، على غرار تجمّع تونس الأول من نوع بعد استحداث الجائزة الكبرى في مثل هذه المنافسات، والمزمع إجراؤه خلال الفترة من 14 إلى 18 جوان الجاري، وهو بالتالي تحفيز بادرت به الجامعة التونسية بحسب المتحدث، الذي أضاف يقول إن الجهود منكبّة لإعداد عجينة من كبار الرياضيين والرياضيات، خصوصا وأن الاتحادية وتأهبا لخوض غمار المنافسات الرسمية القارية والدولية، أعدت العدة لإنجاح الموعد. ويراهن بن موسى على الوجوه الجديدة، ومع اقتراب مواعيد المنافسات الدولية إضافة إلى تجمّع تونس، سيحضّر المنتخب الوطني للبطولة العالمية التي ستقام لأول مرة بدولة عربية ستحتضنها الدوحة القطرية شهر أكتوبر المقبل، مؤكدا أن الرياضيين استفادوا من كل المراحل الخاصة بالتحضيرات لتحقيق الحد الأدنى للمشاركة في الألعاب شبه الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية صائفة 2016. ونوّه المتحدث بجهود الفنيين بالمنتخب الوطني، والتي بذلوها طوال الموسم الرياضي بعد اعتماد القوانين الجديدة لتمكين الرياضيين من التأقلم مع الوضع الجديد. يُذكر أن الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين منذ تنصيب المكتب الفيدرالي الجديد تحت رئاسة السيد رشيد حداد، تمكنت من تشريف الألوان الوطنية في حيّز قصير، وتحقيق إنجازات فاقت كل التوقعات؛ حيث حصد المنتخب الوطني لكرة السلة سنة 2013، الكأس الإفريقية؛ شأنه شأن منتخب كرة الهدف. وفي أول مشاركة له قارية، تأهل منتخب كرة الطائرة جلوس للبطولة العالمية المقررة لشهر جوان الجاري.