المعروف عن المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي يقود العارضة الفنية للمنتخب الروسي في مونديال البرازيل، أنه لا يتحدث بجدية كبيرة عند تحليل طريقة اللعب لخصوم تشكيلته. وقد تمادى في هذا التصرف منذ أن تحوّل إلى مهنة التدريب. ومثل هذا الموقف يدخل، بطبيعة الحال، في إطار الاستراتيجية التي يريد اتباعها قبل كل موعد حاسم، مثلما هي الحال بالنسبة للمباراة التي ستجمع منتخبه الروسي مع نظيره الجزائري يوم 26 جوان بملعب كورتيبا لحساب المجموعة الثامنة للمونديال البرازيلي. ومعلوم أن فابيو كابيلو كان من بين المتفرجين الذين تابعوا بكثير من الاهتمام من مدرجات ملعب جينيف، اللقاء الودي بين الفريق الوطني الجزائري ونظيره الروماني. وقال التقني الإيطالي في أعقاب نهايته: "لم أندم على السفرية التي قادتني إلى سويسرا لمشاهدة عن قرب المنتخب الجزائري، الذي كانت لديّ فكرة صغيرة عنه، لكني هذه المرة تفاجأت بالمستوى الذي أبان عنه أمام رومانيا، فقد أبهرني بمستواه وبإرادته وسرعة تنفيذه في الهجوم بفضل امتلاكه عناصر تجيد فنيات اللعب". كما أشار فابيو كابيلو إلى أنه بوسع الهجوم ووسط الميدان قلب الموازين في أية لحظة بفضل امتلاك هذين الخطين لعناصر ممتازة. ولاحظ مدرب روسيا أنه لا فرق من حيث المستوى بين اللاعبين الذين دخلوا أساسيين والذين أُقحموا أثناء المباراة، موضحا أنه سيضطر لإعادة النظر في الاستراتيجية من أجل مواجهة التشكيلة الجزائرية وتفادي، بالتالي، أية مفاجأة لفريقه. كما وجد التقني الإيطالي أن المستوى الحالي للمنتخب الجزائري أحسن من الذي كان يمتلكه في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، محذرا من أن اللقاء ضد الجزائر سيكون صعبا على تشكيلته. إلا أن المدرب الإيطالي تفادى بكثير من الدبلوماسية، إثارة، أمام الصحافة التي استجوبته، نقاط قوة وضعف الفريق الجزائري لكي يكون بوسعه مخادعة المدرب وحيد حاليلوزيتش، وفضّل كابيلو التحدث في الأخير عن تصرف الجمهور الجزائري في نهاية اللقاء ضد رومانيا.