تعمل السلطات المحلية لبلدية باش جراح على استكمال المشاريع المحلية التي باشرت تجسيدها على أرض الواقع، على غرار تهيئة الطرق وتزفيت أغلبية الأحياء، بالإضافة إلى الانطلاق في تجميل البلدية وتزيينها عن طريق تبليط الأرصفة وغرس الأشجار، كما تعمل البلدية حسبما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد بوزيد صحراوي ل”المساء”، على تنظيف المحيط وإنجاز العديد من المرافق الضرورية، أهمها الهياكل الرياضية التي تعد من الأولويات بما أن 75 بالمئة من سكان البلدية من الشباب، في انتظار إيجاد المساحات الشاغرة. وأوضح رئيس المجلس الشعبي أن بلدية باش جراح لديها ميزانية مالية معتبرة تكفي لإنجاز المشاريع المحلية المقررة في البرنامج، لكن في المقابل تشتكي من غياب الأوعية العقارية التي رهنت أغلبية المشاريع، أهمها الهياكل التربوية، وهو المشكل الذي عرضه المسؤول الأول على مسامع والي ولاية العاصمة خلال زيارته إلى المقاطعة الإدارية للحراش، حيث أوضح السيد صحراوي أن البلدية تسعى إلى إنجاز مسبح بمقاييس أولمبية ب 20 مليار سنتيم، بالإضافة إلى إعادة تهيئة الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي، يحوي 3 آلاف مقعد ب 10 ملايير سنتيم، كما تعمل البلدية على إنجاز قاعات متعددة الرياضات بجنان المبروك. واستحسن والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، المشاريع التي تحدث عنها رئيس البلدية وطالب مديرية الشباب والرياضة بتقديم إعانات للبلدية والبحث عن العقار لإنجازها في أسرع وقت ممكن، كما أعجب الوالي بعملية تجميل البلدية التي انطلق المجلس في تجسيدها على أرض الواقع خلال معاينته للمكان، حيث تزينت أغلبية الطرق ابتداء من حي جنان المبروك وصولا إلى مقر البلدية بالشجيرات والأرصفة الملونة، في انتظار الاهتمام بموضوع النظافة الذي يشغل بال سكان البلدية، لأن معظم الأحياء تغرق في النفايات، حسبما لاحظته ”المساء” خلال زيارتها الميدانية التي قامت بها مؤخرا. كما أوضح رئيس بلدية باش جراح في حديثه ل”المساء” أن المجلس قام بتجسيد العديد من المشاريع، أهمها إنجاز مكتبة مجهزة بباش جراح وأخرى بحي جنان المبروك ، إلى جانب إنجاز بيت للشباب في مكان البلدية القديمة، مع إعادة تهيئة ملعب حي البدر بمبلغ 4 ملايير سنتيم، كما تعمل السلطات على إعادة ترميم وتهيئة 7 مدارس ليبقى العقار مشكلا كبيرا يرهن إنجاز بعض المشاريع المسطرة، يقول نفس المسؤول، كالفرع البلدي، إذ تبحث البلدية عن مساحة لإنجاز هذا المشروع، وأوعية عقارية لإنجاز مساحات خضراء وأخرى للأطفال من أجل اللعب. وتحدث نفس المسؤول أيضا عن الأسواق الجوارية التي تعد من أولويات البلدية، حيث أنجزت السلطات سوقا بلدية تضم 320 محل تجاري لتغطية العجز وتلبية حاجيات السكان، سيسلتمها الباعة الذين تقدموا بملفات للبلدية عن قريب، علما أن المجلس خصص لها مبلغا ماليا يفوق 50 مليارا، كما استفادت سوق الخضر والفواكه المجاورة من عملية ترميم، بعدما كانت عبارة عن بيوت من الصفيح لا تتوفر على شروط النشاط التجاري تضم 160 محل، كما أوضح السيد صحراوي أن البلدية تعمل على تجسيد مشروع 100 محل تجاري إذا استرجعت المساحات الشاغرة. وطالب المسؤول الأول في البلدية والي العاصمة بالتدخل العاجل لحل مشكل أزمة السكن بالبلدية، فبالإضافة إلى الأحياء القصديرية الموجودة بحي النخيل وبومعزة التي لا يزال سكانها في انتظار ترحيلهم من بيوت الصفيح، هناك عائلات أخرى بمختلف الأحياء تعيش في بيوت ضيقة مثلما هو الحال بسكان وادي أوشايح، حي النخيل وحي 20 أوت، تحتاج إلى نقلها نحو سكنات اجتماعية جديدة، حيث يوجد هناك حوالي 5 آلاف طلب، لكن البلدية لا تملك حصصا سكنية، إذ استفادت من 60 مسكنا سنة 2009- 2010 و80 مسكنا سنة 2011، بعدها لم تتحصل على أية حصة سكنية، في انتظار ما ستسفر عنه ولاية العاصمة مع قدوم الوالي الجديد.