جدّد حزب جبهة التحرير الوطني أمس، دعوته لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والتنظيمات المهنية والشخصيات الوطنية، والكفاءات للإسهام في مناقشة وثيقة اقتراحات التعديل الدستوري "للوصول إلى دستور توافق يشارك فيه الجميع"، منددا من جانب آخر ب"الحملة الإعلامية التي تروج لها بعض الأطراف من أجل التموقع على حساب مصلحة الحزب". وقد اجتمع المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، برئاسة الأمين العام عمار سعداني، حيث استعرض وفقا لبيانه، مستجدات الساحة السياسية وتطرق بشكل خاص إلى آخر التحضيرات الجارية لعقد الدورة التاسعة للجنة المركزية للحزب المقررة الثلاثاء المقبل. وفي هذا السياق عبّر المكتب السياسي عن ارتياحه لسير عملية التحضير لهذه الدورة "والتفاف القواعد واللجنة المركزية حول القيادة السياسية ومساندتها في القرارات المتخذة"، واستنكر من جانب آخر ما وصفه ب"الحملة الإعلامية التي تروج لها بعض الأطراف من أجل التموقع على حساب مصلحة الحزب، والتي تزعجها قوة وفعالية حزب جبهة التحرير الوطني"، مؤكدا بالمناسبة على وحدة الحزب وتماسكه. كما تطرق المكتب السياسي لل"أفلان" خلال اجتماعه لمخطط عمل الحكومة، حيث نوّه بالمساهمة الفعالة لأعضاء البرلمان في مناقشة وإثراء هذا المخطط الذي تمت المصادقة عليه. ولدى استعراضه لعمل اللجنة المكلفة بمناقشة وثيقة التعديل الدستوري، أكد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، تطلعه إلى المساهمة الفعالة في التعديل الدستوري المرتقب "من أجل تكريس دولة الحق والقانون، واحترام اختيار الشعب والفصل بين السلطات وترسيم القيم الديمقراطية". وجدد المكتب في هذا الصدد دعوة الحزب لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والتنظيمات المهنية والشخصيات الوطنية والكفاءات، للإسهام في مناقشة وثيقة اقتراحات التعديل الدستوري بغية الوصول إلى دستور توافق يشارك فيه الجميع. كما جدد المكتب السياسي للأفلان بالمناسبة دعمه ومساندته للجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن من أجل حماية الحدود الوطنية في هذا الظرف الخاص، وكذا في ومكافحة الإرهاب والمحافظة على أمن واستقرار البلاد.