أمتن الله سبحانه وتعالى على الناس بالرحم فقال: »واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام كما اباح الاكل من بيوتهم وحث على صلتهم وحذر من قطيعة الرحم وجعلها من كبائر الاثم والفجور فقال سبحانه »فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى ابصارهم« وهناك بعض الناس يدفعهم الحسد والبغي ويقعون في جريمة تقطيع الارحام، او الاساءة الى الاهل والاعتداء على الاقربين ، وأكل اموالهم والنيل من اعراضهم واشاعة السوء حولهم لذا لابد من مراعاة العدل والاحسان في المعاملة والتغاضي عن الاساءة للأقربين. أما الجار الصالح فهو من نعم الله سبحانه وتعالى على الاسرة، فهو اقرب نجدة واسرع انقاذا يحفظ عورة جاره، و يغض الطرف عن محارمه و يصون عرضه، ويشاركه افراحه واحزانه ولهذا اختصه الشرع الحنيف بمنزلة عظيمة لها ثوابها الجزيل يقول عليه الصلاة والسلام: »من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره«، وقد حذر الاسلام تحذيرا شديدا من جار السوء، وكان النبي يقول في دعائه : »أعوذ بك من جار السوء في دار الاقامة فإن جار البادي يتحول فجار السوء في الاقامة الدائمة مصيبة كبرى« وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي تصلي بالليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها سليطة أنها : لا خير فيها وهي في النار، كفانا الله شر جار السوء.