للقرآن علينا نحن المسلمين واجبات عديدة، فمنها واجب القراءة لقوله تعالى: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ) (المزمل: 20)، فعلى المسلمين اليوم أفراداً وأسراً ومجتمعات أن يُخصصوا أوقاتا بالليل والنهار سراً وعلانية لقراءة القرآن وتلاوته، قراءة تكون على منهاج قراءة النبي صلى الله عليه وسلم له، كما هو واضح في قوله عز وجل: (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا) (الإسراء: 106). ومن واجباتنا تجاه قرآننا واجب الاستماع والإنصات؛ فالواجب أن يكون استماعنا للقرآن وإنصاتنا له مقدماً على استماعنا لأيِّ كلام آخر دونه؛ فعلى قدر استماع الآذان وإنصات العقول والقلوب الواعية للقرآن يكون استحقاق الرحمة للمستمع المنصت، قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف: 204)، فالحرص على الاستماع والإنصات لكلام الله تعالى بصدق وإخلاص يُثمر في قلب المستمع محبة القرآن، وهذه المحبة هي مفتاح الإقبال على القرآن بالقراءة والتدبر والفهم والعمل، وهذه الأمور هي طريق الاستبصار ببصائر القرآن والاهتداء بهدايته. ومن واجباتنا تجاه القرآن الذي أنزله الله إلينا واجب الترتيل؛ فالله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بترتيل القرآن الكريم، وهو أمر للأمة أيضا فقال سبحانه: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا) (المزمل: 4)، والمراد هنا بالترتيل قراءة القرآن على تُؤَدَةٍ وتَمَهّلٍ وتبيّن حروفه، والقصد من قراءة القرآن بمنهج الترتيل هو التمكن من تأمل المقروء وفهمه؛ يقول ابن كثير في هذا المعنى: أي اقرأ على تمهل، فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبّره. والمطلوب في القراءة بالترتيل أن تكون بمنهج التلقي؛ حتى تثمر التبصُّر في فكر القارئ المرتل وفي فهمه، وتثمر ثمرة الخشوع القلبي؛ فالترتيل يقتضي استحضار ثقل آيات المرتَّل وعظمة بصائره وكأنها تنزل عليه غضة طرية، تماماً كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ ويرتل استجابةً لأمر ربه: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا) (المزمل: 4، 5)، وكما في قوله تعالى أيضاً: (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ) (النمل: 6). عظمُ ذنب القتل وإثم القاتل إن القتل من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب وأشد الآثام، بل هو أغلظها جميعا بعد الإشراك بالله، وما زال الناس يرون أن جريمة القتل من أكبر الجرائم، وذلك أنها سلب لحياة المجني عليه بغير حق وتيتيم لأولاده وترميل لنسائه وحرمان لأهله وأقاربه، وإضاعة لحقوقه وقطع لأعمال حياته، وليس لمعصية من المعاصي لها فساد يساوي فساد القتل، ولذلك كانت هذه الكبيرة تلي معصية الشرك بالله عز وجل، فقد وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أصبح إبليسُ بثّ جنوده فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج. فيجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى طلّق امرأته، فيقول: يوشك أن يتزوج، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى عقّ والديه، فيقول: يوشك أن يَبَرّهما، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى أشرك فيقول: أنتَ أنت، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى قتل، فيقول: أنتَ أنْت، ويُلبسه التاج). وهذا القرآن الكريم يحدثنا عن أول اعتداء وقع من الإنسان على أخيه، ويصور لنا كيف كان القاتل والمقتول كلاهما يَعُدان القتل جريمة آثمة تستوجب غضب الله وعقابه، وأن القاتل لشعوره بهذا كان يُعالج في نفسه الإقدام على هذه الجريمة علاج الكاره المتحرج حتى، وكان يبيت يتقلّب بين الفرار من الفعل والإقدام عليه حتى غلبت عليه نفسه الأمارة بالسوء: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ). وقال بعض المفسرين: عن قوله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) إن الاعتداء الذي لا موجب له ولا مبرر على المسالمين الوادعين الذين لا يريدون شرا ولا مدافعة، وإن جريمة قتل نفس واحدة بلا مبرر من قصاص أو دفع لفساد عام كجريمة قتل الناس جميعا، وأن حماية نفس واحدة واستحيائها كأنها استحياء للناس جميعا، ذلك أن الاعتداء على نفس واحدة هو اعتداء على حق الحياة الذي يصون للناس جميعا، فالاستهتار بهذا الحق اعتداء على الناس جميعا، والمحافظة عليه محافظة على الحق الذي تصان به دماء الناس وأرواحهم، فليست نفس مفردة هي التي تقتل، إنما هو حقها في الحياة التي يشاركها فيها الناس، وليست نفس مفردة هي التي تصان إنما هي كل نفس مستحقة للصيانة بما استحقت به تلك النفس الواحدة. وقد اختلف العلماء هل للقاتل من توبة أم لا، فرُوى البخاري عن سعيد بن جبير قال: اختلف علماء الكوفة فيها فرحلت إلى ابن عباس رضي الله عنه فسألته فقال: نزلت هذه الآية: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء: 93)، وهي من آخر ما نزل، وما نسخها شيء. وعن سالم بن أبي الجعد قال: كنا عند ابن عباس بعد ما كُف بصرُه فأتاه رجل فناداه: يا عبد الله بن عباس؛ ما ترى في رجل قتل مؤمنا متعمدا؟ فقال: (فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) قال: أفرأيت قوله تعاى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) (طه: 82) قال ابن عباس: ثكلته أمه؛ وأنى له التوبة والهدى، والذي نفسي بيده؛ لقد سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: (ثكلته أمه، قاتل مؤمن متعمدا، جاء يوم القيامة آخذ بيمينه أو بشماله تشخب أوداجه في قِبَل عرش الرحمن يلزم قاتله بشماله وبيده الأخرى رأسه يقول: يا رب سل هذا فيما قتلني؟ وأَيْمُ الذي نفسُ عبد الله بيده؛ لقد أنزلت هذه الآية فما نسختها من آية حتى قُبض نبيكم صلى الله عليه وسلم وما نزل بعدها من برهان. وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجيء المقتول متعلقا بقاتله يوم القيامة آخذ رأسه بيده فيقول: يا رب؛ سل هذا فيم قتلني، قال: فيقول قتلته لتكون العزة لفلان، قال: فإنها ليست له، بُؤْ بإثمه، قال: فيهوى في النار سبعين خريفا. وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجلُ يموت كافرا، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا) رواه أحمد والنسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله) رواه أبو داود. الوكيل والكفيل من أسماء الله الحسنى لقد ورد اسم الله سبحانه "الوكيل" في القرآن الكريم أربع عشرة مرة، من ذلك قوله تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا) (الأحزاب: 3)، وقوله تعالى: (وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا) (الإسراء: 65)، وقوله سبحانه: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الزمر: 62)، وقوله عز وجل: (فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران: 173). وأما اسمه سبحانه "الكفيل" فقد ورد مرة واحدة، وذلك في قوله سبحانه: (وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا) (النحل: 91)، كما ورد هذا الاسم الكريم في الحديث الصحيح في قصة الإسرائيلي الذي قال: (كفى بالله كفيلا) فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلاً من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يُسلفه ألف دينار فقال: ائتني بالشهداء أُشهدهم، فقال: كفى بالله شهيدًا، قال: فائتني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلا، قال: صدقت، فدفعها إليه على أجل مسمى، فخرج في البحر فقضى حاجته، ثم التمس مركبًا يركبها يَقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبًا، فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه، ثم زجج موضعها، ثم أتى بها إلى البحر فقال: اللَّهم إنك تعلم أني كنتُ تَسَلّفْت فلانًا بألف دينار فسألني كفيلاً فقلت: كفى بالله كفيلاً، فرضي بك، وسألني شهيدًا فقلت: كفي بالله شهيدًا، فرضي بذلك. وإني جَهِدت أن أجد مركبًا أبعث إليه الذي له فلم أقدر، وإني أستوْدِعُكَهَا، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبًا يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبًا قد جاء بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبًا، فلما نشرها وجد المال والصحيفة، ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار فقال: والله ما زلت جاهدًا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبًا قبل الذي أتيت فيه. قال: هل كنت بعثت إليَّ بشيءٍ؟ قال: أخبرك أني لم أجد مركبًا قبل الذي جئت فيه. قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة، فانصرف بالألف دينار راشدًا. رواه البخاري. والمعنى اللغوي ل "الوكيل" فهو من وكِلَ بالله وتوكل عليه واتكل أي استسلم له، يقال: توكل بالأمر إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان أي: ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه، ووكَّل فلان فلانا: إذ استكفاه أمره ثقة بكفايته أو عجزًا عن القيام بأمر نفسه. وقال الراغب في المفردات: التوكيل أن تعتمد على غيرك وتجعله نائبًا عنك. وقال الجوهري: والتوكل إظهار العجز والاعتماد على غيرك، والاسم التكلان. وقال الزجاجي: الوكيل الكفيل أيضًا، كذلك قالوا في قوله عز وجل في سورة يوسف: (اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) (يوسف: 66) أي كفيل. وأما معنى "الكفيل" فقد قال الراغب الأصفهاني: وربما فُسر الوكيل بالكفيل، والوكيل أعم، لأن كل كفيل وكيل وليس كل وكيل كفيلاً. فهو من كَفَله يَكفُله وكفله إياه، والكافل: العائل، وفي التنزيل العزيز: (وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا) (آل عمران: 37)، والكافل: القائم بأمر اليتيم المربي له وهو من الكفيل الضمني. وأما معناهما في حق الله تعالى فإن اسمه سبحانه "الوكيل" يأتي بمعنى الوكيل العام على جميع خلقه، وذلك لأنه خالقهم ومدبر أمرهم والمتكفل بأرزاقهم وحاجاتهم ومحييهم ومميتهم، وذلك كما في قوله تعالى: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الأنعام: 102). يقول الإمام الطبري رحمه الله عند هذه الآية: والله على كل ما خلق من شيء رقيب وحفيظ، يقوم بأرزاق جميعه وأقواته وسياسته وتدبيره وتصريفه بقدرته. ويقول الشيخ السعدي رحمه الله عند قوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الزمر: 62)، إخباره بأنه على كل شيء وكيل يدل على إحاطة علمه بجميع الأشياء، وكمال قدرته على تدبيرها، وكمال تدبيره، وكمال حكمته التي يضع بها الأشياء مواضعها. ويقول: والوكيل المتولي لتدبير خلقه بعلمه وكمال قدرته وشمول حكمته، الذي يتولى أولياءه فيُيَسرهم لليسرى ويُجنبهم العسرى وكفاهم الأمور. فتَلَخصَ من "الوكيل" المعاني التالية: الكفيل، الكافي، المدبر الحفيظ لخلقه القادر على ذلك أما معنى "الكفيل": فيقول ابن جرير رحمه الله عند قوله تعالى: (وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا) أي: وقد جعلتم الله بالوفاء بما تعاقدتم عليه على أنفسكم راعيًا، يرعى الموفي منكم بعهد الله الذي عاهد على الوفاء به والناقض. وقال القرطبي رحمه الله: (كفيلاً) يعني: شهيدًا، ويقال: حافظًا، ويقال: ضامنًا. المعروف وثوابه المعروف هو فعل الخير كله للعباد، سواء كان هذا الخير مالاً كالصدقة والإطعام وسقاية الماء وسداد الديون، أو جاهاً كما في الإصلاح بين المتهاجرين، أو سعيا في سائر المصالح التي يحتاجها الناس كحسن المعاملة وإماطة الأذى وعيادة المرضى، وصلة الأرحام وحسن الجوار، والمعروف هو جملة أفعال الخير التي أمر الله بها في كتابه العزيز، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الحج: 77) فقوله (وافعلوا الخير) أمر يشمل كل خير، وقال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة: 195). ولقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بفعل الخير فكان من جملة ما أمر به أن قال: (يا أيها الناس، أفشوا السلام، أطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) وإن في صنائع البر جُنة من مصارع السوء، بل من كل الآفات والهلكات، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة). وفي صناعة المعروف بركة في العُمر وزيادة فيه، ودليل ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر). فاستعن بالله وأخلص النية، وادع ربك أن يوفقك في طرق أبواب المعروف والإحسان.