حديث عن خلافات آخر لحظة بين الرباط وباريس حول مقر أمانة الاتحاد شكل الغياب المفاجئ للملك المغربي محمد السادس عن أشغال القمة الأولى للدول الاعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط امس الحدث البارز، خاصة أن الملك المغربي كان سباقا إلى تأييد فكرة الرئيس الفرنسي بمجرد عرضها عليه.ورغم ان الرئاسة الفرنسية قللت من اهمية هذا التغيب الا ان ذلك لم يمنع من طرح الكثير من التساؤلات حول عدم حضور احد اهم حلفاء الرئيس الفرنسي في سياسته المتوسطية والاقليمية . وذهبت بعض التحاليل الى القول بوجود خلافات بين باريس والرباط على خلفية رفض فرنسا احتضان المغرب لمقر الامانة العامة للاتحاد والذي تنازعته كل من مالطا وتونس واسبانيا. وقالت مصادر قصر الاليزي تعليقا على هذا الغياب انه لاتوجد اية مشاكل سياسية دفعت بالملك المغربي إلى مقاطعة اول قمة للاتحاد من اجل المتوسط. ولتأكيد ذلك قال المصدر ان الرئيس نيكولا ساركوزي اجرى اتصالا مطولا مع العاهل المغربي مساء السبت "وانه لا توجد أية مشاكل سياسية بين البلدين" . يذكر أن الملك المغربي أناب عنه لحضور اشغال القمة شقيقه الاصغر الامير مولاي الرشيد. وكانت مصادر مغربية أكدت في آخر لحظة مساء السبت ان الملك محمد السادس سيتغيب عن قمة العاصمة الفرنسية بمبرر وجود رزنامة مكثفة لنشاطاته الدبلوماسية وان شقيقه هو الذي سيمثله في اشغال القمة التأسيسية. يذكر أن القمة عرفت مقاطعة العقيد الليبي معمر القذافي الذي اكد أن الاتحاد يهدف إلى تكسير الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.