أعلنت ثلاث جمعيات وطنية عن دعمها الكامل لترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة مؤكدة استعداد الأسرة الثورية الدائم لمشاركتها في تحقيق برنامجه التنموي الطموح. وأكدت في هذا الصدد جمعيات كبار معطوبي حرب التحرير الوطني والمحكوم عليهم بالإعدام خلال الثورة وفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا أمس مساندتها التامة "لاستكمال مسار تعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في كنف جزائر متصالحة في ظل السلم والاستقرار والتطور". وأوضح رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني السيد محمد بوحفصي أن موقف هذه الجمعيات المساند للرئيس بوتفليقة ينبع من اقتناعها بالمكاسب الكثيرة التي تحققت بفضل عودة السلم الناتج عن سياسة المصالحة الوطنية والذي شكل "عاملا حاسما" -كما قال- في استئناف مسار التنمية الوطنية الاقتصادية والاجتماعية. وذكر المتحدث أنه في هذا الوقت بالذات لا مكان للمزايدات السياسية إذ يجب على الجميع التفكير في مصلحة البلاد أولا والتي تتجسد -كما أضاف- في مواصلة السياسة التي اعتمدها الرئيس بوتفليقة والقائمة على أولوية النهوض بالاقتصاد الوطني. ومن جانبه ذكر رئيس جمعية المحكوم عليهم بالإعدام إبان الثورة السيد بودينة مصطفى أن المشروع الذي جاء به رئيس الجمهورية هو مشروع مجتمع يشكل امتدادا لقيم ثورة نوفمبر. وشدد السيد بودينة على ضرورة مواصلة ورشات الإصلاح الهامة التي باشرتها البلاد منذ عشر سنوات والمتعلقة بكافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وبقطاعي العدالة والتربية الوطنية. وأشاد رئيس فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني السيد بن يونس آكلي من جهته بسياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة والتي مكنت من استعادة السلم وكذا بقراره المتمثل في تسديد الديون الخارجية مؤكدا انه "علينا منحه الفرصة لإكمال مهمته".