أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أمس، أن موقف السلطات الرسمية الجزائرية والطبقة السياسية من أحزاب وهيئات منتخبة ومنها البرلمان إزاء القضية الصحراوية ثابتة على مبدأ الإلتزام بتطبيق القرارات الأممية وحل النزاع في إطار الشرعية الدولية مشيرا إلى أن موقف الجزائر شعبا وحكومة وعلى رأسهم المجاهد عبد العزيز بوتفليقة يبقى مدعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ومساندا له في مكان وزمان. وأوضح رئيس الغرفة السفلى في البرلمان في كلمة ألقاها على هامش تجديد توقيع البروتوكول البرلماني للتعاون بين الهيئتين التشريعيتين الجزائرية والصحراوية، بمقر المجلس الوطني الصحراوي ب9 يونيو بمخيمات اللاجئين الصحراويين أن زيارته للمنطقة التي تعد الأولى من نوعها تأتي في سياق مساندة الجزائر لكفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل حقوقه في تقرير مصيره وتجسيد علاقات التضامن، وتعزيز روابط الأخوة، كما تعبر بصدق عن تمسك الجزائر الدائم بالمواقف المبدئية النابعة من ثورة أول نوفمبر المجيدة وقناعتها بشرعية القضية الصحراوية، مضيفا ز أن وجودي اليوم معكم يترجم إصرارنا المستمر ودعمنا المتواصل لقضيتكم، كما يعكس الاهتمام الذي يوليه المجلس الشعبي الوطني الجزائري للقضية الصحراوية تحديدا . وأردف قائلا: أن زيارتي إليكم التي تعد أول زيارة لرئيس المجلس الشعبي الوطني إلى الجمهورية العربية الصحراوية يراد منها أن تشهد على الأهمية التي توليها الجزائر لقضيتكم المقدسة التي نعمل بإخلاص من أجل إبلاغ صوتها إلى جميع أرجاء العالم ونستنهض لها الضمير الإنساني في كل المحافل والمؤسسات والهيئات الدولية وبخاصة لدى ممثلي الشعوب في برلمانات العالمس كما يراد منها - يضيف السيد زياري- أن تكون دعما للهيئات المنتخبة في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على اعتبار أن تدعيم الأسس المؤسساتية يشكل القاعدة التي عليها الصحراويون لبناء الدولة ومواصلة الكفاح التحرري. وفي هذا السياق، أعرب ذات المسؤول عن رغبته في مواصلة التعاون بين المجلس الشعبي الوطني والمجلس الوطني الصحراوي، القائم على أساس التشاور لنقل الخبرات والاستفادة من تجارب الطرفين لإرساء قنوات للاتصال بين البرلمانيين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الكبرى التي تخص المنطقة المغاربية والعالم العربي والإفريقي الذي يواجه تحديات كبرى. وذكر السيد زياري في هذا الصدد بالمبادرات التي قام بها البرلمان الجزائري على الساحة الدولية والإقليمية بهدف تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي وهو التضامن الذي أسهم في تحسيس الرأي العام بالمعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي والظروف القاسية التي يمر بها، مؤكدا أن الجزائر ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي وستعزز جهودها على الساحة الإقليمية والدولية في الأممالمتحدة وفي الإتحاد الإفريقي وفي إطار المؤسسات البرلمانية الدولية لتوسيع التضامن مع قضيتكم. واعتبر رئيس الغرفة السفلى في البرلمان الجزائري، أن القضية الصحراوية التي مرت بمحطات هامة للتسوية تقع مسؤولية إنهاء مأساتها على عاتق الأممالمتحدة والمجتمع الدولي عموما قبل أن يضيف انه على المجموعة الدولية أن تتعامل بصفة ايجابية وبناءة مع هذا الواقع السياسي لتطبيق ما تنص عليه مواثيق وقرارات الأممالمتحدة بشأنه، موضحا أن الإسراع في حل قضية الصحراء الغربية وفق ما تنص عليه المواثيق والقرارات الدولية يقضي دون شك على بؤرة توتر طال أمدها في المنطقة ويعطي مظلوما حقه في الحرية والسيادة والعيش الكريم. من جهته في كلمة له بالمناسبة، اعتبر رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد محفوظ علي بيبا أن زيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري للمخيمات الصحراوية تجسد إرادة قيادة البلدين الممثلة في الرئيسين محمد عبد العزيز وعبد العزيز بوتفليقة مضيفا أنها ستؤسس لعلاقات ثنائية تتطلع إلى استتباب المستقبل وتؤهل أنفسنا إلى مهام الغد من خلال إنشاء هيئة برلمانية قادرة على حشد الدعم لقضيتنا. أما الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر، فاعتبر زيارة السيد زياري بمثابة رسالة قوية للعالم ضمن سياق مساندة حق الشعب الصحراوي الذي تكفله له كل اللوائح الدولية، مضيفا أن هذا الموقف سيخطه التاريخ بأحرف من ذهب وسيحتفظ الشعب الصحراوي لكم بهذه المواقف النبيلة على غرار ما عهده من الشعب والدولة الجزائرية. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحراوية خصت رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري والوفد المرافق له، باستقبال شعبي حار بولاية العيون، استقبل على إثرها من طرف والي الولاية السيد محمد الأمين ددي والسيد البشير مصطفى السيد عضو الأمانة الوطنية بجبهة البوليزاريو ومسؤول أمانة الفروع قبل أن يخص باستقبال من طرف الرئيس الصحراوي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب السيد محمد عبد العزيز ليختتم مهمة العمل بزيارة إلى المتحف العسكري. المشرف الجديد للمينورسو في زيارة للجزائر كشف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية السيد عبد العزيز هاني عن قيامه بزيارة رسمية مرتقبة إلى الجزائر العاصمة بعد زيارة مماثلة قادته إلى المملكة المغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف . وقال السيد هاني في تصريح إعلامي له على هامش لقاءه بمنظمة النساء الصحراويات بمخيم 27 فبراير بتندوف، أنه تنتظره زيارة رسمية إلى الجزائر العاصمة وأخرى تقوده إلى العاصمة الموريتانية نواقشوط مع زيارة محتملة إلى نيويورك، موضحا أن زياراته هذه تدخل في إطار التعريف بمهامه الجديدة بعد أن أوكل إليه بان كي مون منذ أقل من شهر مهمة الإشراف عن بعثة المينورسو المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية، كما ترمي الزيارة يضيف ذات المتحدث إلى التعرف عن الأشخاص الذين سيتعامل معهم خلال ولايته وكذا التعرف على أرائهم دون إبداء الرأي. وفي هذا السياق رفض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الخوض في تفاصيل الزيارة التي قادته إلى المملكة المغربية بحجة أنه لا يحوز على التفويض السياسي وأنه ليس مخولا بالإدلاء بالآراء السياسية واكتفى بالقول أن مهمته تكمن في نقل أراء الشركاء وطرفي النزاع بأمانة وصدق إلى أصحاب القرار، مضيفا أن زيارته للرباط كانت أكثر منها مجاملة. وفي رده على سؤال يتعلق بموقف الرباط حيال الجولة الخامسة من المفاوضات قال ذات المسؤول أنه لم يلمس تشددا من المغرب، وأنه وجد أذان تسمع وأطراف تعبر عن وجهة نظرها وهي النظرة التي قال أنها ليست متفقة مع الطرف الصحراوي وإلا كان هناك الحل من زمن بعيد قبل أن يضيف أنه لمس من الطرفين أي جبهة البوليزاريو والمغرب رغبة جادة وصادقة في الدخول في جولة جديدة من المفاوضات والنقاش سواء كانت رسمية أو غير رسمية وتحت إشراف كريستوفر روس. وعن إمكانية قيام هذا الأخير بزيارة للمنطقة لتحديد تاريخ الجولة المقبلة من المفاوضات قال السيد هاني أن كريستوفر روس يقوم حاليا بالتحضير لالتقاء الطرفين وأعرب عن أمله في أن يكون ذلك قريبا.