تعرف العديد من مكاتب البريد بولاية وهران منذ عدة أيام، ندرة كبيرة في السيولة المالية، مما أثر سلبا على عملية تسديد مستحقات المواطنين الذين تنقلوا بين مختلف مكاتب البريد بدون جدوى، حيث استنفدت هذه الاخيرة السيولة المالية لها ما عدا مكتب الصايم محمد والبريد المركزي الذي تجمع به عشرات المواطنين ضمن طوابير طويلة وهو ما دفع بمسؤولي البريد الى تحديد مبلغ المدفوع ب 20 ألف دج للشخص الواحد، وذلك من أجل تلبية طلبات جميع الزبائن، خاصة وأن هذه الفترة تزامنت مع صرف رواتب العديد من الفئات العمالية، مما أدى الى تفشي العديد من الظواهر وسوء العلاقة بين عمال البريد والمواطنين، خاصة عند عملية الدفع، حيث كثيرا ما استغرقت عملية السحب أكثر من ساعة من الانتظار. من جهته، أرجع أحد مسؤولي بريد الجزائر هذا المشكل، الى تماطل بعض القابضين بمكاتب البريد في القيام بمهامهم وطلب السيولة المالية في وقتها المحدد، خاصة مع ازدياد الطلب على الاموال من البنك المركزي خلال الفترة الصيفية، مع العلم أن مشكل انعدام السيولة المالية بمكاتب البريد، أصبحت تتكرر مع كل صائفة، بالنظر الى الاعداد الهائلة من الاشخاص الوافدين عن الولاية والقادمين إليها من مختلف مناطق الوطن بغرض الاصطياف.