انتهت أمس الأول امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 على المستوى الوطني في ظروف عادية ليبدأ العد العكسي بالنسبة لمترشحي هذا الامتحان الذين سيترقبون نتائجه المنتظرة ليوم 2 جويلية القادم في جو مفعم بالقلق والأمل في نفس الوقت. واجتاز أكثر من 560 ألف مترشح على المستوى الوطني ضمن ستة شعب علمية و أدبية على مدار خمسة أيام هذا الامتحان في "ظروف جد عادية وتنظيم محكم" حسب وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد الذي قام بجولة عبر عدد من الولايات منذ انطلاق العملية. وقد بلغت نسبة الغيابات المسجلة في امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة اقل من 7 بالمائة بالنسبة للمترشحين المتمدرسين وحوالي30 بالمائة بالنسبة للمترشحين الأحرار. وبخصوص ترويج أسئلة مزيفة لامتحانات البكالوريا كان بن بوزيد قد أكد أن "المصالح الأمنية" قد فتحت تحقيقا لكشف المتسببين في ترويج الأسئلة المزيفة والتي ظهرت قبل 10 أيام من موعد الامتحانات وأبرز في سياق متصل أن كافة التدابير اتخذت لانجاح هذا الموعد العلمي لا سيما فيما يتعلق بتأمين أسئلة الامتحان تفاديا لاي تسرب. وبالمناسبة ثمن وزير التربية الوطنية مجهودات مختلف أسلاك الأمن والدرك الوطني و الجيش الوطني الشعبي لضمان التغطية الأمنية للعملية معتبرا أن البكالوريا الجزائرية تعد من بين أحسن الإمتحانات في العالم كون هذا الموعد يجرى في دورة واحدة تنظم كل نهاية سنة دراسية دون اللجوء إلى الإنقاذ. وبشأن معدل النجاح المتوقع عقب عملية التصحيح أوضح الوزير أنه لا يمكن له أن يستبق النتائج التي تبقى "مرهونة بنتائج التصحيح وحدها وفي هذا الإطار أفاد نفس المسؤول أن نتائج البكالوريا تتحسن نحو الأفضل من سنة إلى أخرى والمعدل الوطني الذي يفوق 63 بالمائة بدون إنقاذ مبعث للافتخار مشيرا الى أن النجاح بتقدير "جيد جدا " كان قد ارتفع من 17 حالة سنة 1999 الى 5400 حالة نجاح سنة 2011. وكانت انطباعات المترشحين للبكالوريا متباينة حول مدى صعوبة أسئلة مختلف المواد وبمختلف الشعب غير أنهم أجمعوا على أن تمارين الرياضيات كانت "صعبة وبشأن التجاوزات التي سجلتها المصالح المعنية تم إحصاء حالة انتحال شخصية و حالتي غش بالوثائق و الهاتف النقال على مستوى بعض ثانويات الجزائر العاصمة. يذكر أن امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2011-2012 جرت بمشاركة 050 560 مترشح من بينهم 105 398 مترشحا نظاميا و 945 161 مترشحا حرا موزعين على854 1 مركز لإجراء الامتحان . كما تقدم لهذا الامتحان 1904 مترشحا من المدارس الخاصة و709 مترشحا أجنبيا و 170معوقا و 4462 مترشحا في اللغة الامازيغية. و من جهة أخرى اجتاز هذا الامتحان 2301 محبوسا عبر الوطن من بينهم 49 امرأة موزعين على 32 مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بولايات الوطن. ارتياح في وسط المترشحين لانتهاء امتحانات شهادة البكالوريا على أمل اقتطاع تأشيرة الدخول للجامعة عبر عدد من المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2012 الذي اختتم أمس الأول عن فرحتهم من انتهاء أيام عسيرة عاشوها طيلة سنة دراسية كاملة على أمل نيل شهادة البكالوريا واقتطاع تأشيرة الدخول للجامعة. أجواء احتفالية طبعت مداخل مراكز الإجراء بالجزائر العاصمة على غرار ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي والأخوين حامية بالقبة وثانوية عبد الحفيظ بوصوف بحي الينابيع حيث تجمهر المترشحون مباشرة بعد خروجهم من قاعات الامتحان يقارنون إجاباتهم في المسودات و يتناقشون حول الأسئلة. وسعى كل طالب إلى مقارنة إجاباته بإجابات زملائه بحثا عن الطمأنينة. وأوضح بعض المستجوبين الذين بدت علامات الفرحة على محياهم أن رزنامة إجراء الامتحانات كانت "ملائمة" بالنظر إلى التناوب بين المواد التي تستلزم الحفظ وتلك التي تتطلب أكبر الفهم مما يمكن من تقديم إجابات موفقة فبثانوية الإدريسي عبر محمد و زميله ياسين اللذان زاولا دراستهما بثانوية محمد بوضياف بالمدنية بشعبة العلوم التجريبية عن أملهما في أن تكون نتائج البكالوريا في مستوى تطلعاتهما غير أنهم أبديا بعض التخوف من النقطة التي سيحصلان عليها في مادة الرياضيات التي كان موضوعها "صعب جدا " حسب تأكيدات معظم الطلبة الذين كانوا متواجدين بعين المكان. وفي هذا الصدد أكدت المترشحتان صفية و ايمان اللتان تدرسان في شعبة الرياضيات أكدتا أملهما دخول جامعة هواري بومدين بباب الزوار للتخصص في دراسات عليا في الإعلام الآلي. و أمام ارتفاع درجة الحرارة بالعاصمة أكدت المترشحة نبيلة التي امتحنت في شعبة تسيير و اقتصاد بثانوية عبد الحفيظ بوصوف أن الحرارة أثرت نوعا ما على وتيرة سير الإمتحانات بحيث اضطر المترشحون لإقتطاع وقت معتبر من الوقت المخصص للإجابة لشرب الماء و الاستراحة .