عبر عدد من المترشحين لإمتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2012 الذي اختتم يوم الخميس عن فرحتهم من انتهاء ايام "عسيرة "عاشوها طيلة سنة دراسية كاملة على أمل نيل شهادة البكالوريا واقتطاع تاشيرة الدخول للجامعة. أجواء احتفالية طبعت مداخل مراكز الإجراء بالجزائر العاصمة عبر الثانويات التي تنقلت اليها واج على غرار ثانوية الإدريسي بساحة اول ماي والأخوين حامية بالقبة وثانوية عبد الحفيظ بوصوف بحي الينابيع حيث تجمهر المترشحون مباشرة بعد خروجهم من قاعات الامتحان يقارنون اجاباتهم في المسودات و يتناقشون حول الاسئلة. وسعى كل طالب إلى مقارنة اجاباته باجابات زملائه بحثا عن الطمانينة. وأوضح بعض المستجوبين الذين بدت علامات الفرحة على محياهم أن رزنامة اجراء الامتحانات كانت "ملائمة" بالنظر إلى التناوب بين المواد التي تستلزم الحفظ وتلك التي تتطلب أكبر الفهم مما يمكن من تقديم إجابات موفقة. فبثانوية الإدريسي عبر محمد و زميله ياسين اللذان زاولا دراستهما بثانوية محمد بوضياف بالمدنية بشعبة العلوم التجريبية عن أملهما في أن تكون نتائج البكالوريا في مستوى تطلعاتهما غير أنهم أبديا بعض التخوف من النقطة التي سيحصلان عليها في مادة الرياضيات التي كان موضوعها "صعب جدا " حسب تاكيدات معظم الطلبة الذين كانوا متواجدين بعين المكان. وشاطر هذا الإنطباع مترشحو شعبة الرياضيات و تقني رياضي الذين كانوا مجتمعين امام مدخل ثانوية الأخوين حامية حيث أكد كل من خالد و زكرياء و محمد و كذا الفتيات نور الهدى و وسام على الصعوبة التي واجهوها في حل تمارين الرياضيات. و في تقييمهم لاسئلة مادتي الفيزياء و الفلسفة الممتحن فيهما اليوم فاعتبرها أغلب المترشحين أنها "في متناول الجميع وسهلة مقارنة بامتحانات البكالوريا خلال السنوات الأخيرة". وفي هذا الصدد أكدت المترشحتان صفية و ايمان اللتان تدرسان في شعبة الرياضيات أكدتا أملهما دخول جامعة هواري بومدين بباب الزوار للتخصص في دراسات عليا في الإعلام الآلي. و أمام ارتفاع درجة الحرارة بالعاصمة أكدت المترشحة نبيلة التي امتحنت في شعبة تسيير و اقتصاد بثانوية عبد الحفيظ بوصوف أن الحرارة أثرت نوعا ما على وتيرة سير الإمتحانات بحيث اضطر المترشحون لإقتطاع وقت معتبر من الوقت المخصص للإجابة لشرب الماء والإسترحة. ومن جهة أخرى تباينت آراء المترشحين حول كيفية قضاء فترة انتظار نتائج البكالوريا حيث برمج العديد منهم الإستمتاع بزرقة البحر ببعض ولايات الشرق الجزائري للترويح عن النفس فيما إرتأى آخرون لاسيما منهم الفتيات المكوث في البيت و الإبحار عبر شبكات التواصل الإجتماعي التي حرص اولياؤهم على منعهم منها خلال الموسم الدراسي.