ستفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة شهر جويلية المقبل ملف تشجيع وتمويل جماعة إرهابية والمتورط فليها شقيقان ينحدران من منطقة براقي بعدما تم ضبطهما متلبسين وهما بصدد نقل المؤونة إلى الجماعات الإرهابية الناشطة بالبليدة وتحديدا بمنطقة الأربعاء. انكشاف ملابسات القضية تم بعد عملية توقيف المتهمان بتاريخ 28 جانفي 2010 على مستوى الطريق الرابط بين تبلاط و الأربعاء من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني و هما بصدد نقل كمية من المواد الغذائية على متن سيارة لفائدة جماعة إرهابية في المنطقة و بعد تحويل المتهمين الى مصالح الامن واثناء استنطاقهما افادا كل من"م.ر"و"م.م" وهما فلاحان من منطقة براقي أمام مصالح الأمن، و أمام قاضي التحقيق في الحضور الأول، اعترفا أنهما ينتميان لخلايا الدعم و الإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الوسط. كما اعترفا أنهما كانا على اتصال دائم عن طريق الخطوط الهاتفية بالإرهابي المبحوث عنه "م. محمد" وكان هذا الأخير في كل مرة يحدد لهما المكان الذي يجلبون إليه المؤونة. وحسب الملف القضائي للمتهمين فقد انتقلا بتاريخ الوقائع إلى منطقة بوشراحيل بولاية المدية من أجل استخراج شهادة ميلاد شقيقة المتهم "م. م" المصححة من قبل محكمة العمايرية لكن في طريق عودتهما سلكا طريقا يربط ولاية الجزائربالمدية مرورا بالبليدة إلى منطقة الأربعاء وتابلاط، حيث قاما بشراء المؤونة، وفي طريق العودة تلقى المتهم "م.ر" اتصالا هاتفيا من أحد الإرهابيين طلب منه الانتقال إلى منطقة حددها هو، لكن تم إلقاء القبض عليهما من قبل عناصر الجيش ليجري إحالتهما على عناصر الأمن والاستعلامات للتحقيق معهما في القضية. وللذكر فان إحالة المتهمين على العدالة مجددا جاء بعد قبول المحكمة العليا الطعن بالنقض الذي تقدما به حيث سبق وان أدانتها ذات الهيئة القضائية بعقوبة 03 سنوات حبسا نافذا.