أعلن أعضاء في المفوضية العليا للانتخابات الليبية أن انتخابات المجلس التأسيسي المقررة 19 في الشهر الجاري سيتم إرجاؤها إلى الشهر القادم لأسباب لوجستية. وقال عضو في المفوضية رفض كشف هويته إن قرار إرجاء الانتخابات اتخذ خصوصاً لإفساح المجال أمام المرشحين الذين رفضت ترشيحاتهم لتقديم طعون. وأضاف المسؤول " لقد تم اقتراح مواعيد عدة، ولكن في غالبية المشاورات طرح موعد العاشر من جويلية ". وأوضح عضو آخر في المفوضية أن قرار الإرجاء اتخذ بالتشاور مع خبراء في الأممالمتحدة يعملون مع المفوضية، وقد "اقترحوا علينا أن نختار موعدا خلال الأسبوع الأول من يوليو". وتدارك "ولكن إذا كنا غير جاهزين في هذا الموعد، فإن الانتخابات سترجأ مجدداً إلى شهر أغسطس، إلى ما بعد رمضان". ميدانياً، اندلعت مواجهات جديدة، بين قبيلة التبو والقوات المرتبطة بالجيش الليبي في الكفرة جنوب شرق ليبيا، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى على الأقل، كما أفاد بذلك مصدران قبلي وعسكري. وأعلن أحد زعماء قبيلة التبو أن حي قبيلته تعرض للقصف من قبل كتيبة الدروع الليبية، وهي قوة تضم ثوارا سابقين، تحت قيادة الجيش الليبي. وأضاف أن القصف أسفر أيضا عن سقوط عشرة جرحى، وإضرام النيران في عدد من منازل الحي . من جانبه، أكد قائد كتيبة الدروع في ليبيا، وسام بن حميد، أن رجاله "ردوا على هجوم لقبيلة التبو على أحد مراكز المراقبة"، مشيرا إلى جرح 3 من رجاله. وفي فبراير الماضي، أسفرت معارك بين أكبر قبيلتين في البلاد، التبو والزوية، عن سقوط أكثر من مائة قتيل في صفوف الجانبين في غضون نحو 12 يوما في مدينة الكفرة الحدودية مع تشاد والسودان ومصر. وأرسلت السلطات آنذاك كتيبة الدروع الليبية المؤلفة من ثوار سابقين، من بنغازي للتمركز هناك والفصل بين الطرفين.