افتتحت اليوم الأحد بالعاصمة بتونس أشغال الدورة الثلاثين للقمة العربية بجدول أعمال يتضمن ملفات عدة ، تخص الشأن العربي على اصعدة السياسية والامنية والاقتصادية. وتشارك الجزائر في هذا الموعد العربي الدوري، برئيس مجلس الامة، عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية ، عبد العزيز بوتفليقة. وفي الكلمة الافتتاحية تطرق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز باعتباره رئيس القمة ال29 الى القضايا العربية الراهنة مبرزا "رفض بلاده القاطع" لإجراءات من شأنها المساس بسيادة سوريا على اراضي الجولان وكذا "دعمها" لأهمية التوصل ل"حل سياسي الى للازمة التي تعيشها وفقا للشرعية الدولية". اما الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي فقد ابرز بعد استلامه رئاسة القمة من العاهل السعودي "الوضع الدقيق الذي تعيشه المنطقة العربية" منوها بدور الجامعة في "دعم العربي المشترك"مقترحا ان تنعقد القمة تحت عنوان "قمة العزم والتضامن". و يأتي انعقاد القمة وسط أحداث متسارعة، مست الأزمات التي تعيشها المنطقة العربية،على غرار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ب" سيادة" إسرائيل على أراضي الجولان المحتلة منذ 1967 ،ناهيك عن العدوان الذي تتعرض له غزة منذ أيام. وسيبت القادة العرب خلال أشغال القمة في مخرجات اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لاسيما ما تعلق بالقضية الفلسطينية، حيث سيتم متابعة تطوراتها وكذا تفعيل مبادرة السلام العربية إلى جانب التطرق إلى الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة وتطورات الاستيطان الإسرائيلي ، الانتفاضة ،الأسرى واللاجئين . وعلاوة على هذه المواضيع سيتناول الاجتماع التضامن مع لبنان الى جانب التطرق الى " التدخل الأجنبي في الشؤون العربية". ومن بين المواضيع المدرجة في جدول أعمال القمة ،مكافحة الإرهاب وصيانة الأمن العربي وموضوع تطوير الجامعة العربية الذي أضحى أمرا هاما بالنظر إلى المستجدات المتسارعة منذ سنوات على البيئتين الإقليمية والدولية. وفضلا على هذه المواضيع سيناقش الرؤساء والملوك العرب وممثليهم موضوع "الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان" الى جانب مشاريع القرارات المرفوعة من قبل المجلس الاقتصادي و الاجتماعي الذي توج أشغاله أيضا بجملة من القرارات من بينها "اعتماد خطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية الى ظاهرة الإرهاب"، مع "تكليف" الأمانة العامة بالتنسيق مع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والمنظمات العربية وكافة الشركاء باتخاذ "الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة". يذكر ان القمة العربية قد سبقت بانعقاد الاجتماع الاقتصادي والاجتماعي يوم الخميس واجتماع مجلس وزراء الخارجية اول امس الجمعة، الى جانب لقاءات على الهامش أبرزها اجتماع اللجنة الرباعية المكلفة بالملف الليبي ليلة أمس السبت.